توقيت القاهرة المحلي 02:02:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة شيخ الأزهر

  مصر اليوم -

كلمة شيخ الأزهر

صلاح منتصر

انظروا أيها السادة إلى طواحين الهواء التى تستهلك جهدنا وطاقتنا والتى يسهر لها الناس حتى مطلع الفجر .

،وابحثوا عن الموضوع لتجدوه أخيلة وأوهاما وحربا كلامية حول الزواج من الطفلة الصغيرة التى لم تبلغ الحلم.. وإننى لأتساءل: أين توجد هذه الظاهرة التى يشتعل حولها النقاش والحوار، ومنذ متى كان المسلمون يزوجون الطفلة الصغيرة ويقيمون لها الأفراح ويزفونها إلى زوجها الكبير أو الشاب؟ وفى أى كتاب من كتب تاريخ المسلمين أقرأ هذا التهويل؟..

ثم معركة الردة التى تبعث من بطون الكتب للتهجم على التراث.. ألم يشاهد هؤلاء المتهجمون البرامج الفضائية التى يظهر فيها شباب مصرى يتباهون بإلحادهم ،ويجادلون ماشاء لهم الجدل والحوار ويكاثرون بجمعياتهم وأعدادهم؟ من بين هؤلاء الملحدين الذى أقيم عليه حد الردة أو مسه أحد بسوء.. وأنا شخصيا تحدثت فى حلقات عدة عن «الإلحاد والملحدين» فهل صدرت منى كلمة تطالب بتطبيق حد الردة على هؤلاء؟ إن هذه البرامج التى تقتل أوقات المصريين وتعبث بوحدة صفهم وبتركيزهم وانتباههم لما يدبر لبلدهم، هذه البرامج تتعامل مع أشباح لا وجود لها على أرض الواقع فى بلاد المسلمين، ومن المضحك أن يزعم لنا هؤلاء أن العناية الإلهية بعثتهم ليجددوا لنا أمر ديننا هكذا فى ثقة يحسدون عليها.. وأعتذر من هذا الاستطراد الذى تبعثه شجون وآلام من جراء الانفلات الذى تقف وراءه أجندات غريبة على الإسلام والمسلمين، تتوازى تماما مع أجندات التفجير والتدمير والنسف من الجذور، والمقصود من وراء ذلك وهو لا يخفى على كل ذى لب هو: ضرب الاستقرار وزرع بذور الفتنة والانقسام وهو أسلوب المستعمرين وعبثهم بمصر والعالم العربى منذ أكثر من قرنين من الزمان».

ماسبق نقلته بالنص من كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى افتتاحه يوم الأربعاء الماضى »الندوة التحضيرية لمؤتمر تجديد الفكر والعلوم الإسلامية«، وقد وجدت أن كلمته لم تلق الاستقبال الواجب من الإعلام بينما الحوار يقتضى مختلف الآراء، وقد أنهى كلمته بالحديث عن قضايا لها أولوية الاجتهاد فى التجديد مثل: الجهاد والخلافة والتكفير والولاء والبراء وغيرها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة شيخ الأزهر كلمة شيخ الأزهر



GMT 02:02 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

المكالمة الأخيرة

GMT 01:59 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

«مصيدة أليسون» والعاصفة الكونية المتجمعة

GMT 01:56 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

فلسطين في انتخابات البريطانيين

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الحذر... إلا مصر

GMT 12:38 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

... وإبادة الحضارات

GMT 12:33 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

صبّوا علينا من ماء الديمقراطية... ولن نسقيكم!

GMT 02:10 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon