توقيت القاهرة المحلي 03:23:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرصة الأحزاب والانتخابات !

  مصر اليوم -

فرصة الأحزاب والانتخابات

صلاح منتصر


لا أستطيع لوم الأحزاب علي ضعفها ، فلا يمكن أن تنشأ أحزاب قوية في نظم لا تعترف في ضميرها بالتعددية.
 وقد كان أول إجراء لثورة يوليو 52 إلغاء الاحزاب رغم أن الثورة رفعت شعار إقامة الديمقراطية، مع ذلك لم تسمح طوال عصر عبد الناصر بأي رؤي مختلفة علي أساس أن الشعب أعطي الحاكم تفويضا باتخاذ مايراه . (ترجمها الراحل صلاح جاهين في قوله : قول مابدالك احنا رجالك ، ودراعك اليمين ) . ورغم «انتخاب» أكثر من برلمان في عصر عبد الناصر إلا أنه لم يبرز برلماني واحد لفت الاهتمام.  
وعندما أراد انور السادات بعد حرب أكتوبر استكمال ديكور الديمقراطية اتجه إلي تشكيل ثلاثة منابر بالأمر تحولت إلي أحزاب بلا حياة كالورد الصناعي. وقد حاول الراحل فؤاد سراج الدين بعث الحياة في «الوفد الجديد»لكن جهوده اختنقت، في الوقت الذي امتلأت فيه الساحة بنتاج الخوف والنفاق والمواءمة من اجل البقاء، وهو الأمر الذي استمر وزاد طوال حكم حسني مبارك.

وخلال أكثر من برلمان شهدتها الـ 40 سنة الأخيرة لم يحدث أن لفت الانظار سوي عضوين اثنين هما الراحلان د. محمود القاضي النائب المستقل والمستشار ممتاز نصار عضو الوفد، وكانت الحكومة إذا قدم أحدهما سؤالا أو استجوابا تجند كل أجهزتها لمواجهة الاختبار الصعب الذي ستدخله . 

ولم يكن حسني مبارك جاهلا بل كان يعرف هو ومعاونوه حقيقة ضعف الأحزاب، ورغم ذلك عمل هو ومعاونوه علي استمرار ضعفهم كضمان لاستمرار نظامه، وحتي ـ كما كان يخوفنا دوما ـ إما الجيش أو الإخوان ! 

واليوم لا يبدو أن للرئيس السيسي حزبا يفرضه أو أعوانا يرتبون له، بل إنه يوجه الدعوة لمختلف الأحزاب لعل وعسي. فالفرصة واقعيا في الانتخابات القادمة مفتوحة أمام جميع الأحزاب التي أتمني أن تحسن اختيار مرشحيها ،علي أمل بروز عشر شخصيات جديدة . أما إذا تم إختيار المرشحين بطريقة فرض الواقع و»هذا هو الموجود «، سيزداد ضعف الأحزاب ونصبح محلك سر ..هذا إذا لم نتراجع !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة الأحزاب والانتخابات فرصة الأحزاب والانتخابات



GMT 03:23 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

صكوك المحبة الإنجيلية

GMT 03:21 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

أن تكون رئيسًا للتحرير

GMT 03:19 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

9 يونيو.. الاستثناء

GMT 03:17 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

لا يُعوَّل عليه

GMT 03:14 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

مفاوضات غير سرية

GMT 03:11 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الذكاء الاصطناعي في غير وجهته

GMT 03:07 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

نحن وأوروبا: أشكال التأثّر والتأثير

GMT 03:03 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الكويت... ولاية العهد والرهان على التنمية

نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:14 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنثوية لياسمين صبري باللون الأحمر

GMT 14:58 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن
  مصر اليوم - الفنانة شيرين رضا تعلن اعتزال الفن

GMT 22:12 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

ضبط 186 قطعة أثرية بحوزة عاطل في بني سويف

GMT 03:40 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يؤكّدون أنّ تغيّر المناخ قد يسمّم أنهار الأرض

GMT 10:46 2015 الخميس ,09 إبريل / نيسان

صبري فواز ينشر صورة تجمعه بالفنانة منة شلبي

GMT 22:23 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمادة طلبة غاضب من جاهل تكريمه بعد التأهل إلى المونديال

GMT 10:35 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 15:20 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

"Miss Dior Eau de Parfum" عطر تفوح منه رائحة الحبّ

GMT 07:42 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لحفل حسن شاكوش القادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon