توقيت القاهرة المحلي 14:26:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفائز بالرئاسة.. خاسر

  مصر اليوم -

الفائز بالرئاسة خاسر

عماد الدين أديب

الفوز بمقعد الرئاسة فى مصر ليس بالجائزة، بل إنه ابتلاء عظيم يوضع على كاهل الذى يفوز به.
رئاسة مصر بعد فقدان أكثر من 70 مليار دولار خسارة مباشرة وغير مباشرة للاقتصاد المصرى فى السياحة والاستثمار المباشر ودعم الطاقة وإنقاذ الجنيه هى عبء اقتصادى مالى لا يطيقه أى عقل اقتصادى مهما أوتى من براعة وحسن تدبير وفهم علمى لإدارة شئون المال والاقتصاد.
ورئاسة مصر فى ظل دستور جديد تمت الموافقة عليه بنسبة 98٪ يقلص سلطات اختصاصات رئيس الجمهورية لصالح رئيس الحكومة والبرلمان ويضعف من قدرة الرئيس ومرونته فى اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة بوصفه رأس السلطة التنفيذية.
ورئاسة مصر فى ظل رئيس بلا حزب حاكم قد تشكل بعد هى أزمة كبرى فيما يختص بالقدرة على تمرير القرارات من خلال السلطة التشريعية.
لذلك كله يفهم البعض خطأ أن المعركة المحتدمة هى معركة الرئاسة، بينما المعركة الحقيقية هى معركة نتائج انتخابات البرلمان.
ورئاسة مصر تأتى فى ظل توتر إقليمى حاد وتغيرات فى المعادلات الدولية تجاه المنطقة، وفى ظل مخاطر أمنية مع السودان وليبيا وإسرائيل وحماس.
ورئاسة مصر فى ظل أعلى منسوب للعنف والإرهاب شهدته مصر منذ عهد دويلات المماليك حتى الآن وفى ظل انقسام واضطراب فى الجامعات والشوارع والميادين هى مسئولية جسيمة على صانع القرار.
رئاسة مصر فى ظل رأى عام ثار فى يناير 2011، ومنذ ذلك التاريخ لم يهدأ، وارتفعت معه أسقف الأحلام ولم تهبط حتى الآن إلى أرض الواقع، ويعيش حالة من الرفض لكل شىء وأى شىء بسبب الشك الشديد فى كل القيادات فى الماضى والحاضر والمستقبل.
رئاسة مصر فى ظل سقوط هيبة مكانة الرئاسة وسقوط رئيسين فى أقل من 3 سنوات وتغيير 9 حكومات فى 4 سنوات، وفى ظل محاكمات وإعادة محاكمات للجميع ضد الجميع!
لذلك كله الفائز فى الرئاسة هو فى الحقيقة.. خاسر!
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفائز بالرئاسة خاسر الفائز بالرئاسة خاسر



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

فى تكريم الزعيم

GMT 08:01 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زواج الملياردير الأمريكى فى مصر!

GMT 08:00 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

حتى لا تستمر مصر مهيضة الجناح فى 2025!

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

الإشكالية الفلسطينية الكبرى

GMT 07:56 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تل أبيب تغسل يديها

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon