توقيت القاهرة المحلي 01:16:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرنسا العظمى «سابقاً»

  مصر اليوم -

فرنسا العظمى «سابقاً»

بقلم - عماد الدين أديب

كل من قابلتهم في باريس ليس لديهم أي تفاؤل لمستقبل السياسة الفرنسية في العالم ولا يشعرون بأي أمل في تحسن مكانة الاقتصاد الفرنسي محلياً أو أوروبياً أو عالمياً.

 

يتفق معظم المراقبين في باريس على أن عهد الرئيس ماكرون هو عهد «انحدار المكانة» و«تأخر الترتيب» في إدارة شؤون العالم.

ورغم محاولات الرئيس ماكرون الشديدة والدؤوبة وحركته النشطة لوضع السياسة والمصالح الفرنسية في مراكز التأثير في الملفات العالمية إلا أن كافة محاولاته لم تثمر أي نجاحات حقيقية.

مثلاً: تصدي الرئيس الفرنسي لدور ملء الفراغ الأوروبي بعد تقاعد «مهندسة الدور» السيدة انجيلا ميركل ولم ينجح ولم يوفق في الحصول على حجم التعاون والتنسيق الذي كان في السابق بين هيلمت كول وميتران أو بين جاك شيراك وانجيلا ميركل.

مثلاً: تصدي الرئيس ماكرون بشجاعة علنية للعب دور شخصي في اتفاق لبنان من آثار حادثة انفجار مرفأ بيروت وقام بزيارات شخصية وأوفد مبعوثين ووفوداً ولم ينجح في ملء الفراغ الرئاسي أو عقد تسوية سياسية لبنانية.

آخر مبادرات فرنسا الآن هي محاولة البحث عن مشروع جامع، فيه مبادئ عدم اعتداء وخطوط انسحاب في الجنوب اللبناني لمنع حرب على هذه الجهة.

مثلاً: حاول ماكرون خلق خط وساطة مباشر وشخصي بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعد 7 أشهر من «العسل» الدبلوماسي أفسدت بعض التسريبات الفرنسية عن بوتين العلاقة، وعادت إلى حالة الغضب والقطيعة وتهديد ماكرون بإمكانية إرسال جنود فرنسيين لأوكرانيا.

مثلاً: ما شهدناه هذا الأسبوع في العاصمة الفرنسية من محاولة ماكرون ترميم العلاقة الأوروبية مع الصين من خلال القيام بتنظيم دعوة رئاسية رتبت بعناية للرئيس تشي وقرينته.

ويمكن القول إن حجم الاهتمام الفرنسي والحفاوة الرسمية الاستثنائية والحرص على عدم فتح ملفي تايوان أو حقوق الإنسان هو رغبة فرنسية في إنجاح العلاقة والزيارة بأي ثمن.

أزمة ماكرون الحقيقية أنه يقود دولة مصنفة على أنها دولة عظمى من الخمس الكبار تاريخياً لكنها لا تملك أدوات التأثير الفاعلة في هذا العالم دون اتباع خطوات واشنطن، والخوف من خطورة موسكو وتجنب مواجهة الصين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا العظمى «سابقاً» فرنسا العظمى «سابقاً»



GMT 18:47 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

يوسف إدريس.. جنون الإبداع وتمرد الفكر

GMT 18:33 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

روى صلاح دياب

GMT 03:01 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 02:57 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الخاسر يربح

إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس

GMT 22:06 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما

GMT 12:28 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:43 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الأرصاد المصرية تكشف موعد تحسن الأحوال الجوية

GMT 12:38 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

معسكر مغلق لـ سموحة قبل مواجهة طلائع الجيش

GMT 05:32 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

تحقيق دولي يكشف عن مافيا متخصصة في صيد نمور الجاكوار

GMT 03:11 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

اتحاد اليد الجزائري متمسك بالمدرب الفرنسي بورت

GMT 23:25 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

كورونا في بريطانيا.. حصيلة الوفيات تتخطى حاجز الـ100 ألف

GMT 01:11 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

مصر تهزم بيلاروس بعد جارتها روسيا في كرة اليد

GMT 03:10 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسباب الشعور بآلام أسفل الظهر عند الجلوس

GMT 20:49 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل بسكويت الشوفان في المنزل

GMT 07:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

استنشاق 5 روائح يساعد في إنقاص الوزن تعرف عليها

GMT 04:57 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الصحة" تُجري دراسات لرصد أي تغيّرات جديدة لـ"كورونا"

GMT 20:31 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

تجديد حبس ابنة نهى العمروسي ونجل طولان في "فيرمونت" 45 يوما

GMT 23:06 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تغريم مدرب المنتخب النرويجي بسبب خرق قواعد الحجر الصحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon