توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفارق الخطر: عرب اليأس وعرب الأمل!

  مصر اليوم -

الفارق الخطر عرب اليأس وعرب الأمل

بقلم: عماد الدين أديب

باستثناء القاهرة والرياض وأبوظبى فإن منسوب التفاؤل فى عواصمنا العربية منخفض للغاية.

هذا ليس كلاماً مطلقاً أو دعائياً، ولكن تعالوا ندقق فى مدى صدقه وجديته.

فى مصر معدل التنمية يتجاوز منذ عشر سنوات ولأول مرة 6٪ من الناتج القومى.

آبار الغاز المستكشفة والجديدة تعد بتريليونات الأقدام.

اتفاق المياه مع إثيوبيا والسودان يُعد إنجازاً كبيراً.

مصر الأولى زراعياً هذا العام فى تصدير التمور والبرتقال.

زيادة معدلات تحصيل قناة السويس لأعلى مستوى منذ تاريخ حفرها.

زيادة معدل السياحة العالمية والعربية كى يعود إلى سابق عهده قبل يناير 2011.

زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

تقدم الجنيه المصرى مقابل الدولار قرابة 20٪ فى الشهور الستة الماضية.

تقارير ستاندرد آند بورز تتوقع إذا استمر معدل التنمية المصرى أن تكون مصر واحداً من أهم 20 اقتصاداً عام 2030.

اعتبار قاعدة محمد نجيب بالإسكندرية الأفضل فى شرق البحر المتوسط، وقاعدة «برنيس» الأفضل فى البحر الأحمر، حسب تقديرات مجلة «فاير باور» العالمية.

بالنسبة للإمارات فإن هناك عدة مؤشرات مهمة شديدة الإيجابية:

1 - اكتشاف إمكانيات غاز هائلة فى إمارة دبى سيكون لها آثار إيجابية على مداخيل البلاد.

2 - عودة القوات الإماراتية من اليمن بعد نجاح الأهداف التكتيكية والاستراتيجية التى كُلفت بها.

3 - توسيع أنشطة الصندوق السيادى الإماراتى فى مجالات استثمارية جديدة فى أوروبا وجنوب شرق آسيا، وبلوغ أصول صندوق أبوظبى للاستثمار 828 مليار دولار وصندوق دبى السيادى 220 مليار دولار.

4 - التوسع بعمق واضح فى الميزان التجارى الإماراتى بعد تطور كبير فى توطين الكثير من الصناعات المتقدمة داخل البلاد.

5 - تقوية قنوات التواصل بين القاهرة والرياض وأبوظبى من خلال الدور النشط الذى يقوم به الشيخ محمد بن زايد.

6 - نجاح السياسة الخارجية الإماراتية فى مواجهة النشاطات القطرية - التركية فى ليبيا والجزائر وتونس، وتدعيم العلاقات مع إيطاليا واليونان وقبرص.

7 - استكمال الإمارات لمشروعاتها فى التصنيع العسكرى محلياً، وفى مجال الطائرات المسيّرة، وأنظمة الروبوتس والذكاء الاصطناعى.

8 - استكمال خطوات الحكومة الإلكترونية وتحسين خدمة المواطنين والمقيمين.

أما السعودية، فهى الأخرى استطاعت أن تُحدث مجموعة من الإصلاحات العميقة فى وقت قياسى غير مسبوق، وتؤكد المؤشرات على الآتى:

1 - النجاح الكبير لطرح جزء من أسهم «أرامكو» والذى تجاوز التوقعات فى قيمته بما يساوى 25٪.

2 - انخفاض ملحوظ فى العجز السنوى للموازنة رغم عدم صعود أسعار النفط.

3 - بدء مشروعات كبرى فى استكشاف الغاز السعودى.

4 - تحسن أداء سوق المال السعودى بشكل كبير منذ عشر سنوات.

5 - نجاح موسم الترفيه فى رسالته فى إحداث نقلة نوعية فى أسلوب عودة الحياة فى البلاد وتحقيقه ربحية فى الدخل.

6 - نجاح المرأة السعودية فى الحصول على مكاسب هائلة فى تحسين حقوقها الاجتماعية مثل عدم الاحتياج إلى الحصول على إذن ولىّ الأمر فى السفر أو العمل أو التنقل.

7 - زيادة حصص المرأة السعودية فى مجالات العمل المختلفة من الدوائر الحكومية إلى منشآت السياحة وصولاً إلى الخدمة الأمنية والعسكرية.

8 - بدء السعودية فى العمل التنفيذى لاحتضان 150 فعالية فى قمة 2020.

9 - نجاح هيئة «مسك» السعودية فى تقديم صورة مشرقة وبديعة للحياة والثقافة الوطنية السعودية فى مؤتمر دافوس.

10 - نجاح السعودية فى عقد مؤتمر بالغ الأهمية للأمن السيبرانى وحماية أنظمة المعلومات من الاختراق.

11 - البدء فى خطوات التنفيذ بقوة لمشروعات «نيوم» و«جزر البحر الأحمر» و«الجدية» بعد توفر التمويل لها من مداخيل بيع حصة «أرامكو».

12 - المشاركة الفعالة للسعودية فى مواجهة مخاطر المشروع القطرى - الإيرانى كما يتضح فى النشاط السعودى مع كل من إيطاليا وفرنسا واليونان وقبرص وإثيوبيا وجيبوتى وتونس والمغرب والجزائر.

13 - ثبات الموقف السعودى فى رفض صفقة القرن والتمسك بالمبادرة العربية.

هذا كله يعنى أن المواطن فى مصر والسعودية والإمارات، رغم كل تحديات الحياة التى يواجهها أى إنسان فى هذا العالم، يشعر بأن غداً - بإذن الله - سيكون أفضل من اليوم، وأن هناك خطة أهداف واضحة يتم التحرك نحوها من قبَل الدولة والمجتمع، وأن هناك وقائع ملموسة على الأرض تتحقق كل يوم.

قارنوا هذه المشاعر بعلامات الاستفهام والقلق واليأس التى تسيطر على الشعوب المتألمة الصبورة فى العراق ولبنان وسوريا واليمن والسودان والجزائر وفلسطين المحتلة. هذا هو الفارق بين الأمل واليأس.

هذا هو التباين المخيف الذى نشهده الآن بين دول صاعدة ودول مهددة بالفشل، بين اقتصادات مؤهلة للانضمام لكبار اللاعبين فى العالم، وأخرى مهددة بالانهيار المالى والاقتصادى.

هذا هو التباين بين نموذج العمل مع الناس وبالناس من أجل الناس، وبين حكم الناس بهدف سلب الناس ثرواتهم من أجل مصالح بعض الناس.

هذا هو الفارق بين مجتمع يتعزز فيه تدريجياً بشكل متصاعد دور المواطن، ومجتمع يتهمش فيه المواطن ليصبح نازحاً داخل وطنه، لاجئاً خارجه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارق الخطر عرب اليأس وعرب الأمل الفارق الخطر عرب اليأس وعرب الأمل



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon