توقيت القاهرة المحلي 10:57:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك

  مصر اليوم -

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك

مارجريت عازر

لقد اعتاد الشعب من الرئيس فى كل مناسبة الحديث من القلب وإطلاعه على كل الأمور بمنتهى الشفافية والوضوح وشرح الموضوعات حتى لا يتيح للمتربصين والمغرضين فرصة إطلاق الشائعات وتفسير الأمور بما يوافق أغراضهم، ففى الحديث الأخير لسيادة الرئيس شرح كل الموضوعات التى تم إنجازها والاتفاقيات التى أُبرمت لإطلاع الشعب أولاً بأول على كل المجريات.

تكلم عن المؤتمر الاقتصادى، وأنه عمل ما عليه من اتفاقيات وتعاقدات على مشروعات نحتاج إليها، وعلينا أن نعمل ليل نهار بجدية لتحقيق نجاح هذه المشروعات. وعلى الشباب أن يعملوا لصالح مصر فى الفترة الحاسمة التى تمر بها البلاد، وأن هذه المشروعات سوف تحل مشكلة البطالة، وعلى الشباب أن يعملوا ولا يستكبروا على أى عمل شريف يساهم فى بناء مصر.

وتذكرت كلام سيدة أعمال فى ندوة كنت متحدثة بها فى أحد الفنادق قالت: تتكلمون عن البطالة ومدينة العاشر من رمضان بها الكثير من المصانع والمشروعات أغلقت لأنها لا تجد عمالاً يعملون بها، فالشباب يريدون أن يعملوا كلهم مديرين رغم أنهم خارج مصر يعملون أى عمل ولا يستكبرون، وهذا نتاج ثقافة مجتمع. أحياناً الشاب يكون له حق، لأن ثقافة العمل فى مصر تختلف عن الخارج فمثلاً عامل النظافة يحترم جداً خارج مصر، لأنه يقوم بعمل له أهمية خاصة فى تلك الدول.

ونحن هنا رغم معاناتنا من كثرة القمامة فى الشوارع إلا إننا ننظر لهذه المهنة نظرة متدنية، ونفس الشىء بالنسبة للتعليم الفنى، فالتعليم الفنى اليوم يمثل أهمية كبرى لمصر، وخاصة أننا أمام مشروعات ضخمة فى كل المجالات وتوسع فى كل المحافظات نحتاج فيها للعديد من التخصصات المهنية.

الآن ثقافة المجتمع تنظر للتعليم الفنى نظرة أقل من التعليم العالى مما يجعل لدينا ندرة فى أعمال كثيرة وحرف متنوعة، وجعلت لدينا العديد من المهندسين، ولا يوجد عمال مهرة يديرون عجلة الإنتاج التى نحتاجها الآن. أين مصانع الغزل والنسيج وإنتاجها المتميز. أنا أتذكر أننى كنت أشترى أصواف (المحلة وستيا) وكانت أفضل من الصوف الإنجليزى.

أين صناعة الخزف والسجاد والعديد من الصناعات التى تفوّقنا فيها؟ والمثال الآخر فى الطب فنجد كثيراً من الأطباء، وعندنا عجز شديد فى التمريض. ونحن لا نستطيع أن نقول عندنا ندرة فى العنصر البشرى، بالتأكيد لا. ولكن نظرة المجتمع لبعض المهن والحرف رغم أهميتها تجعل الناس لا يقبلون عليها.

وكم شعرت بالسعادة، حينما أشاد الرئيس بدور المرأة المصرية، وكان متأثراً جداً بدور السيدة العظيمة (صيصة) هذه السيدة الفاضلة التى أشار إلى أنها عملت لمدة ٤٠ عاماً ترتدى زى الرجال، وأنها شرّفت الرجال والنساء، وكم من النساء مثل هذه السيدة يعملن عمل رجل وسيدة، ولم يشعر بهن أحد.

ومنهن من يعملن فى وجود زوج وتتحمل كل المسئولية دون إعلان وهذا خوفاً على مظهر أسرهن، والحفاظ على كرامة أبنائهن، فالآلاف من القصص للأمهات العظيمات اللاتى يعملن دون أن يشعر بهن أحد، لذلك جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات. وهذا هو الأجر الحقيقى الذى تفوز به المرأة، والأم مصدر الحنان والتضحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك الصراحة والوضوح تحمّلنا المسئولية معك



GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

«فيتش» في وجهها «نظر»!!

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

هل تمانع أميركا عملية في رفح؟

GMT 08:21 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لا تبالغوا في التحذيرات !

GMT 07:35 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ذكريات شم النسيم!

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خمسة وجوه لحرب غزة الخامسة

GMT 07:30 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

أنبياء الله فى مصر

GMT 07:28 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 07:26 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لماذا نغنى للعنصرية؟

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

إيمي سمير غانم تستعد للعودة الى التمثيل
  مصر اليوم - إيمي سمير غانم تستعد للعودة الى التمثيل

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول تُغرق جدة والكارثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 20:00 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقى أنواع السلطات

GMT 22:00 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسي جريزمان يحلم باللعب مع نيمار ومبابي

GMT 23:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

حديقة الحيوانات في العين تضم زواحف جديدة

GMT 22:29 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات البترول تتخلص من 90% من مخلفاتها دون تدوير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon