توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجريات يوم في "فقاعة" رام الله؟

  مصر اليوم -

مجريات يوم في فقاعة رام الله

حسن البطل

يمكن للبطرانين حضور حفلتي كوكتيل، مثلاً، في مساء يوم واحد. حضرتي لست بطراناً، أو لا أحبّ حفلات الكوكتيل.. لكنني، خلال ساعات عصر ومساء، أمس، شهدت ثلاثة مجريات في مدينة رام الله.. وفوّت المناسبة الرابعة في المناسبة الرابعة، في مركز محمود درويش، جرت ندوة حول كتاب مراسل "الاسوشيتدبرس" السابق في رام الله مدة عشر سنوات. هو رأى رام الله "فقاعة" أو "سراباً". الفقاعة تنفجر والسراب يتبدّد. ربما أراد القول إنها المدينة ـ الطفرة؛ وفي البيولوجيا تقوم الطبيعة بإلغاء معظم الطفرات الغلط، وتبقى على طفرات التطور الطبيعي لم أقرأ "رام الله الشقراء" بل نقدها السلبي والإيجابي، وسأقرأ "فقاعة" رام الله، فالغريب عن المدينة يرى ما لا يرى ساكن المدينة، وقرأت مريد برغوثي "رأيت رام الله" لأنها مدينته وقد اغترب عنها ردحاً طويلاً من الزمان، شأنه شأن الزميل فاروق وادي الإيطالية مواطنة شرف ليست لويزا مورغانتيني أية أجنبية إيطالية، فهي نائبة رئيسة سابقة للبرلمان الأوروبي. ليست صحافية مثل صاحب كتاب رام الله ـ السراب الذي عاشها 2001 ـ 2011، بل صارت تحمل درع مواطنة شرف في المدينة، تكريماً لدعمها فلسطين، وإقامتها المديدة في رام الله كيف ترى المدينة؟ "رام الله من أهم المدن الفلسطينية التي أثّرت كثيراً في حياتي.. وحياة غيري من الأجانب المقيمين فيها" رئيس البلدية، موسى حديد، سلمها الدرع في حديقة رادانا ARDANA قرب مسبح الصنوبرة. والمدينة الترفيهية لرام الله، والحديقة ـ التي ذكّرتني بمنتجعات جبل ترودوس في قبرص ـ كما المدينة الترفيهية بعض منجزات مئوية رام الله 2008 ـ 2011، برئاسة رئيسة البلدية المربية جانيت ميخائيل لو لم تجر جولة جديدة للانتخابات البلدية في الضفة، لكانت لويزا تسلمت الدرع من رئيسة البلدية جانيت ميخائيل، لكنها تسلمتها من الرئيس الجديد موسى حديد، رئيس قائمة فائزة منافسة من عدة قوائم.. بينما الرئيسة السابقة جانيت صارت عضواً في المجلس البلدي الجديد يعني؟ الديمقراطية هي، أيضاً، تداول السلطة، ولا يضير رئيسة البلدية السابقة أن تصير عضو المجلس البلدي ضمن 15 عضواً، بينهم ثلاث سيدات التكريم جاء بمناسبة النسخة الثالثة منذ 2011 لـ "مخيم العمل الدولي" بمشاركة 16 متطوعاً من : فلسطين، إيطاليا، مصر، الأردن تونس، المغرب .. والجزائر محمود درويش رأى في رام الله "مدينة تنمو على عجل" ومؤلف كتاب رام الله ـ الفقاعة بعين ناقدة قام مثقفون ومهتمون بنقاش كتابه في مركز محمود درويش قبل كتاب "رام الله الشقراء" رأيتُ أن رام الله "مرضعة قرى" وعلاقتها بقراها الأربعين مزيج من "ترييف المدينة"، أو "تمدين الريف"! أقلام في الهواء الطلق  من منتجع رادانا إلى ساحة راشد حدادين، (أحد مؤسسي رام الله) مقابل مبنى البلدية، وتأهيلها جزء من مشاريع مئوية رام الله، حيث شاشة عرض لأفلام أسبوع "إنسان" السينمائي زميلنا يوسف الشايب اقتبس الفكرة ثم أطلقها في مدينة "الفقاعة" و"السراب" ليعوض احتجاب مهرجان رام الله السينمائي الدولي ـ مسرح القصبة لأسباب مالية فاتني الفيلم الأول، بعد الافتتاح في "قصر الثقافة" وهو "البحث عن رجل السكّر" الفائز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي في دورة الأوسكار الأخيرة. كالعادة تفاوتت الأدوار في فيلم "7 ساعات فرق" الأردني.. وهذا جيد، والأجود هو عدد حضور ناجح للفيلم في عرض فرق الكشافة وموسيقاها بمناسبة العيد، علمت أن هذا الاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية، يجري فقط في مدينتي رام الله وبيت لحم! دعاية رياضية مطعم في الشارع الرئيسي يقدّم الطعام الصيني، أرادَ فكّ "النحس" الذي يُلازم المكان، حيث فشلت تجربة مطعمين سابقين، فلجأ إلى استئجار شبان كبار وصغار، قاموا بعرض حركات رشاقة، وفن الأكروبات، ووصلات من رقص "الهيب هوب"! الدعاية الرياضية هذه كانت مرخصة من الشرطة، وقامت شرطة السير بالإشراف على الاحتفال لا أرى رام الله "فقاعة" ولا "سراباً" بل مركز حياة للشعب الفلسطيني.. وتبقى القدس عاصمة للبلاد أين نذهب هذا المساء.. في رام الله؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجريات يوم في فقاعة رام الله مجريات يوم في فقاعة رام الله



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon