توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يؤدي كيري "الأغنية"؟

  مصر اليوم -

كيف يؤدي كيري الأغنية

مصر اليوم

مثلكم همّي الراهن مصري، وكان سورياً، والهمّ المصري يطغى على صفحة "آراء" "الأيام" ومعظم صفحاتها.. ومن ثمّ، صار لي كم يوم أشذّ على ما يطغى على آراء الصحيفة وصفحاتها. ومن هتافات ميادين مدن مصر، حيث النشيد في ميدان غيره في ميدان قريب.. إلى أغنية فيروز الشهيرة: "زوروني كلّ سنة مرّة" والبعض يقول إن أغنية المفاوضات على امتداد عشرين سنة.. إلاّ شهورا، صارت نشازاً، أو بلغة الطبّ مثل حملٍ خارج الرحم؟ كيف يؤدّي جون كيري أغنية المفاوضات؟ ربما زوروني (أزوركم!) كلّ شهر مرّة، وقريباً زيارته السابعة في سبعة شهور، وزارنا من قبل أكثر من دزينة وزراء خارجية أميركان.. لكن ليس "زوروني كلّ سنة (أو شهر) مرّة؟! ما علاقة الهمّ المصري بالأغنية الفيروزية؟ إنها غير علاقة "حرب أكتوبر" 1973 بما أسماه الرئيس السادات "ضباب" حرب الهند والباكستان عام1971، فأجّل "حرب العبور" ريثما تنقشع. ضباب "الربيع العربي" ينتشر ولا ينقشع، لكن ترافقه مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية على كافة المستويات: ثنائية ودولية، علانية وسريّة، حزبية وشعبية.. وفكرية بطبيعة الحال! بتعبير آخر، فوق أوتوستراد مشروع كيري، كما في الطرق الالتفافية والجسور المعلّقة، وحتى في أنفاق تحت أرضية.. وهذا خلاف المفاوضات العربية ـ الإسرائيلية، التي دارت على مستويين رسمي علاني وسرّي. خلال أيام قليلة، أدار فلسطينيون لقاء مع نشطاء "ليكوديين" ومن حركة "شاس" في مقر م.ت.ف برام الله، وكذلك ندوة سياسية نظمتها "مبادرة جنيف" 2003 في الكنيست.. ولكم أن تصدقوا من تشاؤون! لا أظنّ أن للمفاوضات شعبية لدى الفلسطينيين، ولا لكبار المفاوضين الفلسطينيين، وبخاصة كبير المفاوضين صائب عريقات، رغم أنه يقول: 80% من المفاوضات تجري خارج قاعات المفاوضات الرسمية. هناك شيء في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية غير موجود في المفاوضات العربية ـ الإسرائيلية، ومنه استطلاعات رأي مشتركة لعيّنات من الرأي العام لدى الشعبين. في آخر استطلاع من نوعه شارك فيه معهد روكفلر والمركز الفلسطيني للدراسات بعض المفاجآت (المتوقّعة) ومنها أن (62%) مقابل (33%) من الإسرائيليين يؤيدون خطة "الحلّ بدولتين" في مقابل 55% من الفلسطينيين يؤيدون و46% يعارضون. لكن خيار الحلّ غير نتيجة خيار التفاوض لأن (68%) من الإسرائيليين لا يتوقعون نجاح المفاوضات، في مقابل (64%) من الفلسطينيين، وأيضاً، (63%) من الإسرائيليين و(69%) من الفلسطينيين يعارضون خيار الدولة الواحدة المزدوجة القومية (32% من الإسرائيليين و30% من الفلسطينيين يؤيدون). في آخر جولاته، قال كيري إن الجانبين طلبا منه العودة في جولة جديدة، بينما تسخر "نيويورك تايمز" من دأب جولات كيري، بينما تهتز أوضاع المنطقة خارج فلسطين ـ إسرائيل. على رغم نوعٍ من الصمت أوصى به كيري، فقد تسرّبت خطوط عامة لمشروعه، يمكن تلخيصها بقوانين لعبة كرة القدم، وخلاصتها أن الرميات الركنية (شروط بدء التفاوض) ستلعبها إسرائيل، لكن ضربات الجزاء (بلانتي) التي هي شروط جوهر التفاوض ستلعبها فلسطين، لأنه أحال مسألة دولة على خطوط 1967 إلى خطابي الرئيس باراك أوباما في تاريخ التفاوض مع إسرائيل محطات ومفاوضات، فقد بدأنا حضور زور في مدريد، ثم في وزارة الخارجية الأميركية (مفاوضات الردهة).. وحصل "الاختراق" في أوسلو الذي كان قناة سرية ثانية؟ والآن، مفاوضات على جميع القنوات العاملة، بما فيها قناة مع حزب "الليكود، حيث حضر 50 شخصاً منه اللقاء مع الفلسطينيين في مقر م.ت.ف، إضافة إلى شخصيات بارزة في "شاس". *** قلت إن همّي مصري، وما حصل أمام مقرّ "الحرس الجمهوري" خطير، وأخطر منه الإعلان الدستوري في 8 تموز عن رئاسة الجمهورية، ففي المادة الأولى جاء "مبادئ الشريعة الإسلامية، التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذهب أهل السُنّة والجماعة، المصدر الرئيس للتشريع". هذه أول مرة في مشروع دستور مصري تأتي عبارة "في مذهب أهل السُنّة والجماعة"؟! نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يؤدي كيري الأغنية كيف يؤدي كيري الأغنية



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon