توقيت القاهرة المحلي 12:13:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نزيف البترول!

  مصر اليوم -

نزيف البترول

بقلم : سليمان جودة

هدأت الضجة التى ثارت حول انفجار خط أنابيب البنزين فى إيتاى البارود، ولكن المشكلة الحقيقية التى أدت إلى الضجة لم تجد حلًا، وأخشى أن نستيقظ فى المستقبل القريب أو البعيد على حادث آخر مماثل، تمامًا كما أن حادث إيتاى البارود لم يكن الأول من نوعه!

والمشكلة الحقيقية أن القضية فى حاجة إلى خطوات إدارية وتشريعية لتأمين جميع الخطوط التى تمر تحت الأرض فى كل اتجاه، وفى الوجهين البحرى والقبلى على السواء!

وأتصور أن المهندس طارق الملا، وزير البترول، قادر على قيادة عملية تأمينية كاملة لصيانة المال العام الذى يجرى فى هذه الخطوط على امتداد الجمهورية!

أما نقطة البداية فهى أن تأخذ الشركات التى تتبعها الخطوط تعهدًا على كل صاحب قطعة أرض يمر الخط فيها بأنه مسؤول عما يصيب الخط من الضرر.. فالأرض أرضه وهو يتحمل المسؤولية.. ولو تم أخذ مثل هذا التعهد، فسوف تتراجع حوادث الخطوط إلى النصف على الأقل!

والإجراء الثانى المطلوب هو منع البناء فوق الخطوط أو فى الحرم الخاص بها لأن بعض هذه البيوت تمثل مداخل آمنة إلى الاعتداء على الخط والاستيلاء على بعض ما فيه!

والنقطة الثالثة أن المرات التى جرى فيها ضبط عمليات سرقة لمحتويات الخطوط تم تقييدها من الناحية القانونية باعتبارها جنحة، والأصح أن تكون جناية لتصبح العقوبة على قدر الجريمة المرتكَبة.. وهذا الأمر يظل فى حاجة إلى تعديل تشريعى عاجل، وأظن أن المهندس طارق يستطيع أن يدعو إليه، وأن يقوده عمليًا لتحويله إلى واقع من خلال البرلمان!

والمسألة الرابعة عجيبة بقدر ما هى طريفة، وتتعلق بالسيارات التى يجرى ضبطها مُحمَّلة بالمسروقات.. ففى بعض الحالات تبين أن سيارات منها جرى تحرير محاضر بسرقتها بتواريخ سابقة على وقوع عملية الضبط، وبالتالى فعند ضبطها تعود إلى أصحابها باعتبار أنها كانت مسروقة، وأن العثور عليها يقتضى إعادتها إلى مُلّاكها!.. حدث هذا مرات ومرات، ولو راجعت الوزارة سجل الحوادث التى تعرضت لها الخطوط، فسوف تكتشف صحة ما أشير إليه!..

فما العمل؟!.. العمل أن تقوم الجهات المختصة بمصادرة كل سيارة مضبوطة، وعند ذلك سوف تتراجع حوادث سرقة البترول إلى الصفر تقريبًا!

نزيف المال العام فى الخطوط يبحث عمّن يوقفه عند حد.. والوزير طارق الملا قادر على ذلك بالتأكيد، وقادر على أن يتبنى ما يحمى هذا القطاع الحيوى جدًا الذى يترأسه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف البترول نزيف البترول



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon