توقيت القاهرة المحلي 05:36:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السفيرة لها رأى!

  مصر اليوم -

السفيرة لها رأى

بقلم-سليمان جودة

تظل الوزيرة مشيرة خطاب سفيرة فى الأصل، قبل أن تكون وزيرة، فهى ابنة الخارجية المصرية، وتجربتها فى العمل الدبلوماسى عريضة، وبالذات فى جنوب أفريقيا وشرق أوروبا، أما تجربتها فى الترشح لليونسكو فلابد أنها قد جعلتها ترى عن قرب ماذا بالضبط يحرك الدول فى هذا العالم، وماذا يجعل هذه الحكومة أو تلك تنحاز إلى هنا، فى علاقتها مع باقى الحكومات، ولا تذهب إلى هناك فى المقابل؟!

وعلى هذا الأساس فالدكتورة مشيرة يدهشها جداً، فى رسالة جاءتنى منها، أن يتحدث السفير عبدالرؤوف الريدى عن نُبل فى السياسة الأمريكية أيام الرئيس بوش الأب، وعن إشفاق من جانبه مع الدول عموماً، ثم معنا على وجه الخصوص، إلى حد سعيه على أساس من النُبل والإشفاق معاً، إلى إسقاط ديون كانت مستحقة علينا لبلاده، ثم إلى دعم ترشيح الدكتور بطرس غالى أميناً عاماً للأمم المتحدة!

يدهشها هذا للغاية وتتساءل: منذ متى كانت مثل هذه المشاعر تؤثر فى السياسة الأمريكية وتحركها؟!.. إن المصالح الأمريكية المجردة هى المحرك، ولا محرك سواها، والرئيس الأمريكى.. أى رئيس.. لا يصنع سياسة بلاده، ولكن تصنعها أجهزة تقف فى الوراء وتفكر وتحسبها بالورقة والقلم!

وهى تضرب مثالاً بالرئيس «المسلم» باراك أوباما، الذى لما جاء إلى جامعة القاهرة وألقى علينا السلام بعربية مكسرة، ظنناه صار مختلفاً عمن سبقوه فى البيت الأبيض، وأنه سيعرف شيئاً من الموضوعية فى تعامله معنا، فإذا به كما رأيناه وعايشناه، وإذا به لا يختلف عن جونسون الذى كان رئيساً أثناء النكسة فى عام ١٩٦٧، وكان يحرض تل أبيب علينا، ولا عن نيكسون الذى أنشأ جسراً جوياً لإسرائيل ضدنا فى أكتوبر ١٩٧٣، وأرسل إليها الدبابات تنزل فى مطار العريش مزودة بالبنزين والذخيرة!

إن أى متأمل لمسار السياسة الأمريكية فى تقدير السفيرة خطاب، سوف يلاحظ أنها لا تتغير بذهاب رئيس ومجىء آخر، والأمر مع ذلك لا يخلو فى النهاية من هنات صغيرة عابرة!

وأنا أتفق مع السفيرة خطاب فى ذلك، وأعتقد أن الرئيس جيمى كارتر كان من بين الهنات التى تقصدها، عندما مارس ضغوطاً على الجانب الإسرائيلى وصولاً إلى معاهدة السلام، التى استعادت مصر من خلالها كامل سيناء، وربما لم يكن فى مقدور رئيس أمريكى آخر أن يمارس ضغوط كارتر على مناحم بيجين، فى مواجهة تهديدات السادات بالانسحاب من مفاوضات كامب ديفيد!

نظرة واحدة على موقف إدارة أوباما.. الرئيس المسلم.. من ملف طائرات الأباتشى التى كانت ستطارد الإرهاب فى سيناء، تقول إن النُبل لم يكن له محل من الإعراب عنده.. ولا الإشفاق!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفيرة لها رأى السفيرة لها رأى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon