توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة الحقيقية: «غزوة البرلمان»!

  مصر اليوم -

المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان»

عماد الدين أديب

الحديث الذى تم نفيه من قبل المصادر الحكومية حول إمكانية «مصالحة» أو «تسوية» سياسية بين الدولة وجماعة الإخوان هو حديث موسمى يتجدد كلما زارت السيدة أشتون القاهرة، والتقت المسئولين من ناحية، وتحالف دعم الشرعية من ناحية أخرى. ويصعب على مفوضة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية أن تلعب دور الوسيط بين طرفى صراع فى مصر. شروط الوسيط، وظروف الوساطة، لا يتوافران فى السيدة أشتون. الاتحاد الأوروبى ليس صديقاً للطرفين، وليس عالماً ببواطن الأمور فى طبيعة الصراع الداخلى والأصول التاريخية للأزمة التى أوصلتنا إلى حالة الإرهاب والدماء والمواجهة. وظروف الوساطة هى أبعد ما تكون ملاءمة لإنجاز أى اتفاق ممكن. مصر الآن على حافة انتخابات رئاسية تسعى إليها قوى مدنية بكل قوة، وتعارضها قوى دينية بكل قوة مضادة وتسعى لتعطيلها. ومصر الآن على حافة التجهيز لانتخابات برلمانية تحدد شكل المجلس التشريعى عقب الانتخابات الرئاسية، تحاول جماعة الإخوان كى تجد الطريقة والوسائل الممكنة للمشاركة فيها. تعرف جماعة الإخوان أكثر من غيرها اسم الرئيس الفائز فى انتخابات مصر الرئاسية المقبلة، لذلك فإن معركة الجماعة هى إذا كان الرئيس المقبل هو المشير السيسى، فإن البرلمان المقبل سيكون برلماننا! معركة الإخوان الحقيقية هى تحويل البرلمان المقبل إلى برلمان معطل لأى حكومة موالية لنظام ثورة 30 يونيو 2013. معركة الإخوان هى جعل علاقة الرئيس المقبل بالمجلس التشريعى علاقة مستحيلة يصعب فيها على رأس السلطة التنفيذية وحكومته تمرير أى قرارات كبرى بسهولة. ويبدو أن الإخوان قد قرأوا جيداً دستور مصر الجديد الذى يعطى للبرلمان سلطات واختصاصات غير مسبوقة على حساب سلطات واختصاصات رئيس الجمهورية. من هنا تصبح «غزوة البرلمان» أهم غزوات الإخوان المقبلة. والمعلومات الواردة تؤكد أن عملية التحضير و«التربيط» الانتخابى فى الريف والأقاليم قد بدأت بالفعل وأن المال السياسى بدأ يتدفق على مصر للتحضير لـ«أم المعارك السياسية المقبلة». بينما الجميع الآن فى حالة انشغال بمعركة الرئاسة يتحرك التنظيم الدولى للجماعة بالتحضير والتمويل «لغزوة البرلمان»! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان» المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان»



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon