توقيت القاهرة المحلي 22:02:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمود حجازى

  مصر اليوم -

محمود حجازى

عماد الدين أديب

فى خلال 48 ساعة ركزت قناة «الجزيرة» كل مدفعيتها الثقيلة ضد شخص اللواء محمود حجازى، رئيس المخابرات العسكرية السابق، والرجل الذى تولى مسئولية رئاسة أركان القوات المسلحة المصرية. فى اليوم الأول تم التركيز فى «الجزيرة» على علاقة المصاهرة بين المشير السيسى واللواء حجازى، وتم تأويل اختيار اللواء حجازى لمنصب رئاسة الأركان على أنه نوع من المحاباة الشخصية و«الترتيب العائلى» داخل المؤسسة العسكرية. وجاء الهجوم فى اليوم التالى على اللواء حجازى بنشر وثيقة مزعومة صادرة من إدارة الاستخبارات العسكرية فى عهد الدكتور مرسى موقعة من قبَل اللواء حجازى تطالب بضرورة تكثيف السلطات فى مصر الاتصالات بحركة «حماس» من أجل ضمان الأمن والاستقرار فى سيناء. ويبدو أن من يفكر لـ«الجزيرة» قد أعمته الرغبة فى الانتقام من المؤسسة العسكرية المصرية ومن اللواء حجازى تحديداً، وتناسى دور هذا الرجل فى المؤسسة العسكرية المصرية منذ عام 1977، ودوره البارز فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء ثورة يناير 2011، ودعمه لعملية الانتقال من نظام إلى آخر. ويبدو أيضاً أن الذين يهاجمون اللواء حجازى يجهلون دوره فى تحقيق الأمن والاستقرار فى معارك سيناء الشرسة ضد معاقل الإرهاب، وفى ضبط الحدود مع غزة وتفجير 1200 نفق، وعقد مصالحات مع قبائل سيناء، وعمل مبادرات تسليم السلاح فى سيناء، وأيضاً فى تحقيق مصالحات مع قبائل مرسى مطروح وضبط الوضع على الحدود الليبية التى كانت منفذاً للمال والسلاح والإرهابيين. ومحاولة ربط علاقة المصاهرة بين المشير السيسى واللواء حجازى هى محاولة رخيصة لتجريد حجازى من تاريخه العسكرى ومنجزاته، وكأن الرجل لا يملك شيئاً فى سجله سوى علاقة المصاهرة!! وبالطبع يتجاهل هؤلاء أن مسألة تعيين رئيس للأركان فى الجيش المصرى هى مسألة تخضع لعدة اعتبارات لها علاقة بتاريخه وقدراته ودراساته وترتيبه فى سلم الترقيات والمناصب، وحدوث نوع من التوافق حوله من قبَل القيادة العامة للقوات المسلحة ومباركة وزير الدفاع. وتأتى خبرة اللواء حجازى فى إدارة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة لتشكل داعماً قوياً لترشيحه فى المخابرات العسكرية، ثم رئاسة الأركان. أما مسألة وثيقة «الجزيرة» فحتى إن صح ما بها فهو أمر منطقى لرجل أمن ومخابرات يسعى إلى فتح قنوات حوار مع حماس من أجل تأمين الأوضاع فى سيناء. هذا الأمر يختلف عن اتصالات الدكتور مرسى بحماس، التى كانت تقوم ليس على تأمين سيناء ولكن اختراقها والتمهيد لمشروع توسيع نطاق مدينة غزة داخل الأراضى المصرية لمساحة من 500 إلى 1000 كم فى سيناء. إن ما تقوم به «الجزيرة» ليس شفافية إعلام وحرية تعبير، لكنه تحريض ولعب بالنار داخل الرأى العام المصرى وداخل جيش مصر. السؤال ماذا سيكون موقف الدوحة لو قامت وسائل إعلام مصرية بالحديث عن المناصب التى تُمنح هناك لأسباب لها علاقة بالقرابة أو المصاهرة وحدها؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود حجازى محمود حجازى



GMT 21:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!

GMT 21:28 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تعليم الفلسفة.. وتأسيس نسبية الحق

GMT 19:56 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

الحياة لـ«التعاليم»

GMT 19:46 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

يا وزيرة الثقافة!

GMT 19:45 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عبدالله عبد البارى

GMT 19:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon