توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وطار العقل يا ولدى

  مصر اليوم -

وطار العقل يا ولدى

عماد الدين أديب

لماذا نتعامل مع من يجرؤ على ترشيح نفسه أمام المشير السيسى على أنه مقترف لجريمة، وحينما يتراجع عن الترشح نعتبر أنه صاحب رؤية حكيمة وموقف وطنى؟! المسألة ليست لها علاقة بمن نحب أن يفوز، ولكنها لها علاقة بالموقف بمن نريد أن يترشح! من حقنا أن نفضل أو نؤيد من نريد لانتخابات الرئاسة المقبلة، ولكن ليس من حقنا أن نقف ضد حق أى شخص كائناً من كان فى الترشح لهذا المنصب الرفيع. الفيصل فى الترشح من عدمه هو أن تنطبق عليه الشروط من عدمها. والذى يقرر هذا الأمر هو لجنة الانتخابات وحدها وليس بعض النخبة من الإعلاميين أو الساسة. نحن نعطى الأوسمة لمن نحب، ونخلع التهم وعبارات السباب على من نختلف معهم فى الرأى والمصالح، وهذا فى حد ذاته بيت الداء فى العقل السياسى المصرى! نحن نعيش مرحلة التقديس لمن نحب والتجريم لمن نكره! ولم تنجح حضارة أى شعب قدست رموزها السياسية وأعطتهم حصانة سياسية استثنائية أو تعاملت معهم على أنهم فوق المحاسبة أو يتنزهون عن الخطأ. ولم تنجح حضارة أى شعب تعاملت مع من تختلف معهم من رموزها السياسية على أنهم يقترفون جريمة نكراء وظلت تحاربهم وتضطهدهم لأنهم يمارسون حقهم الشرعى فى الاختلاف. يجب أن نتخلص من تلك الآفة المدمرة التى لن تصل بنا إلى أى بر أمان ولن تحقق لنا أى استقرار حقيقى. هذا العقل الهستيرى الذى يتأرجح بين منطق التقديس المطلق والتجريم المطلق هو كارثة الكوارث التى نعانى منها منذ أكثر من نصف قرن. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطار العقل يا ولدى وطار العقل يا ولدى



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon