توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معنى التفجيرات

  مصر اليوم -

معنى التفجيرات

عماد الدين أديب

ما معنى مسلسل التفجيرات الذى شهدته مصر أمس وأمس الأول؟ ما الهدف أن تأتى هذه التفجيرات على هذا النحو وفى هذا التوقيت؟ من الواضح أن هناك عدة ملاحظات بالغة الأهمية لا بد من تأكيدها: أولاً: أن توقيت مسلسل التفجيرات يهدف بالدرجة الأولى لترويع المواطنين للإحجام عن النزول إلى الشوارع والميادين اليوم (السبت). ثانياً: أن اللجوء إلى سلاح التفجير هو رد فعل عصبى ويائس نتيجة نزول الجماهير بقوة فى استفتاء الدستور. ثالثاً: الرغبة فى تصوير حال البلاد على أنه حال شبيه بالحالة السورية، أى إن مصر وطن غير مستقر لا يجب أن يجلب السياحة أو يأتى باستثمارات ولا أن ترتفع البورصة. رابعاً: أن التفجيرات دائماً تأتى على النموذج العراقى أو السورى أو اللبنانى فى التفجير وهو نموذج «القاعدة» التى حصلت على «توكيل» الأعمال الإرهابية من جماعة الإخوان. خامساً: أن كل عملية تفجير تأتى بناء على معلومة داخلية حول مواعيد تغيير مواعيد الخدمات وتنقلات كبار المسئولين، وهذا من النتائج السلبية لعمليات الاختراقات التى تمت فى عهد حكم الرئيس السابق. الذى أتوقف أمامه باهتمام بالغ هو أسلوب التفجيرات المتصاعد بشكل تدريجى الذى يعكس مدرسة تفكير وافدة على العقل الإرهابى المصرى مما يؤكد مسألة التخطيط الخارجى لهذه العمليات. والأمر المؤكد أن الاجتماع الأمنى السرى -الذى اكتشفته السلطات الأمنية المصرية مؤخراً- فى واشنطن وحضره ممثلون عن الاستخبارات الأمريكية وجهاز الأمن القومى الأمريكى، وممثل استخبارات حلف الأطلنطى وممثل الموساد فى واشنطن، أكد على فشل جماعة الإخوان فى هزيمة قوات الأمن المصرية وشدد على أن إدارة العمليات داخل مصر ستكون من خارج مصر وتحديداً من قبرص. وجاء فى التوصيات التى خرجت من هذا الاجتماع أن إدارة العملاء المحليين ستكون من الخارج. نحن إزاء تخطيط خارجى بتمويل كبير، وتنفيذ من القاعدة وبرعاية من حماس وبمساندة من جماعة الإخوان وخدمة إعلامية من قناة الجزيرة. إنها معركة صعبة وطويلة لكن «الله غالب على أمره»، وبشر الصابرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى التفجيرات معنى التفجيرات



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon