توقيت القاهرة المحلي 06:26:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكم بالمنطق الإخوانى

  مصر اليوم -

الحكم بالمنطق الإخوانى

عماد الدين أديب

فى الحوار المهم بين الأستاذ مختار نوح، السياسى المعروف، وعضو جماعة الإخوان السابق، مع الإعلامى المتميز الصديق الأستاذ جمال عنايت، يتكشف لنا الكثير من الحقائق التى تفسر لنا حقيقة الأسباب التى فشلت بسببها فترة حكم الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى. فى هذا اللقاء كشف الأستاذ مختار نوح طبيعة العلاقة بين مكتب الإرشاد ورئاسة الجمهورية فى عهد الدكتور مرسى. وأهم ما فى هذه العلاقة أن كبار موظفى الرئاسة هم من التنظيم الخاص فى الجماعة الذى يدير جميع شئون الحركة، والذى يعتبر بمثابة «الجسم الصلب» فى كيان الجماعة. وقيل أيضاً إن التنظيم الخاص كان يهدف إلى إلغاء سلطات الرئيس مرسى وجعله مجرد أداة تنفيذية لقيادة التنظيم، وأكد الأستاذ مختار نوح أن الرئيس السابق أخذته الحماسة إلى الحد الذى أراد فيه أن تكون له مجموعته الخاصة وإرادته المنفصلة، إلا أنه كان أضعف من أن يتمرد على الجماعة. وحرص مكتب الإرشاد على تحجيم سلطة الرئيس مرسى، وأن يتم التعامل مع الرئاسة على أنها «قسم» من أقسام مكتب الإرشاد التى تدير شئون البلاد من خلال مكتب الإرشاد الذى يضم 13 عضواً، أقواهم محمود عزت وخيرت الشاطر. وأكد الأستاذ مختار نوح أنه تم تطويق الرئيس مرسى بمجموعة تحد من قدراته وتسعى إلى إفشال أى نوازع لديه فى الانفراد بأى قرار. وكأن دور الرئيس فى ظل حكم إخوانى هو أن الجماعة فوق الرئاسة، والتنظيم الخاص فوق الدولة، ومكتب الإرشاد فوق الحكومة. وكأن الرئيس الإخوانى بمفهوم الجماعة هو ممثل قسم الإخوان فى مكتب الإرشاد يعمل بتوجيهات المكتب ويأتمر به. إذن نحن فى ظل أى حكم إخوانى بلا دولة وبلا رئاسة، وبلا رئيس، وبلا حكومة، نحن فقط أمام تنظيم يضم مرافق هذه الدولة!! فى حكم الإخوان الشعب ليس مصدر السلطات وهذه السلطات ليست ثلاثة، لكنها واحدة وهى سلطة الجماعة، وبالتالى لا يوجد فصل بين السلطات التى تم إلغاؤها وإدماجها داخل صندوق واحد، وهو الصندوق الأسود للإخوان! أى وطن يمكن بناؤه على هذه الأسس؟ وأى دولة حديثة يمكن أن تقوم على أنقاض هذا التصور؟ وبهذا المنطق أصبح الإعلان الدستورى المكبل للحقوق والحريات، بمفهوم التنظيم، جزءاً من منطق البيعة التى يجب أن يعطيها الشعب للرئيس الممثل للجماعة! شىء مخيف للغاية! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم بالمنطق الإخوانى الحكم بالمنطق الإخوانى



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon