توقيت القاهرة المحلي 00:49:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وضع مصر العربى؟

  مصر اليوم -

وضع مصر العربى

عماد الدين أديب

من أهم تداعيات ثورة 30 يونيو 2013 يأتى الموقف الإقليمى من مصر وبالذات دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت. ولابد من التأكيد على أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو التى دعمها الجيش لم تسقط نظام حكم جماعة الإخوان وأتباعها فحسب، ولكن أيضاً أسقطت منظومة إقليمية وأخرى دولية كانت تراهن على نظام إقليمى جديد يقوده الإخوان لصالح خدمة مصالح إسرائيل وتركيا والغرب. وبالطبع جاء سقوط هذا المشروع لصالح دول مركزية مثل السعودية والإمارات والكويت، كانت ترى أن المنطقة تختَطف منها لصالح تحالف قطرى - تركى - إسرائيلى يتيح مساحة من العربدة الإيرانية فى إقليم الشرق الأوسط ودون حسيب ولا رقيب. كانت دول الخليج ترى فى مصر عناصر أساسية من القوى المضافة لها يمكن حصرها على النحو التالى: 1- أنها القوة البشرية الأكثر عدداً فى العالم العربى؛ أكثر من 40٪ من تعداد سكان المنطقة. 2- أن مصر هى صاحبة القدرة العسكرية القادرة على التعبئة والانتقال براً وبحراً وجواً لحماية دول الخليج من أى عمليات اعتداء أو غزو مثلما حدث عند غزو العراق لدولة الكويت. 3- أن مصر ليست لديها أطماع فى أراضى غيرها، بمعنى أنها لا توجد لديها رغبات فى احتلال أى تراب وطنى لشقيقة عربية، مثل الرغبة السورية فى الأراضى اللبنانية، أو الأطماع العراقية بالأراضى الكويتية. 4- أن مصر هى القوة الإسلامية السنية الأكثر تأثيراً فى المنطقة للوقوف أمام مشروعات المد الشيعى الذى ترعاه إيران. من هنا يمكن تفسير شعور الفرحة العربية بسقوط نظام الإخوان، وسرعة الدعم الفورى للاقتصاد المصرى بالمال والنفط وبتشجيع الاستثمارات. وتأتى زيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى إلى دولة الإمارات ضمن هذا المفهوم الذى يسعى إلى النجدة السريعة للاقتصاد المصرى حتى يقف نظام ثورة 30 يونيو على قدميه بشكل متعافٍ ومستقر. استقرار مصر ليس مجرد عبارة إنشائية فى قاموس المسئولين العرب، بل أصبح خطة عملية لدعم استقرار بلادهم وحفظ الأمن القومى للمنطقة من عبث العديد من القوى الشريرة التى تسعى إلى تخريبه. مصر لم تعد ملفاً فى السياسة الخارجية لدول الخليج بل أصبحت جزءاً أساسياً من الاستقرار الداخلى لهذه الدول. هذا ما تطرحه الآن تداعيات الوضع الخطير فى المنطقة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضع مصر العربى وضع مصر العربى



GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!

GMT 00:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

استدراج إيران.. هدف نتانياهو الاستراتيجي

GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon