توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر فى وضع أفضل

  مصر اليوم -

مصر فى وضع أفضل

عماد الدين أديب

3 أحداث منفصلة لكنها متصلة لا بد من التوقف أمامها خلال الـ48 ساعة الماضية. الحدث الأول هو تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى التى يطالب فيها بسرعة إنهاء الفترة الانتقالية وضرورة الإسراع بها. وقوله: «بأن الشعب وحده هو الذى يختار الحكام وهو وحده الذى يعزلهم». الحدث الثانى هو: لقاء الرئاسة المصرية مع عناصر من الشباب وصفت بأنها عناصر شابة منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين. الحدث الثالث: زيارة السيدة أشتون، المفوضة العامة للاتحاد الأوروبى، لمصر وسعيها للقاء ممثلين عن جماعة الإخوان وشخصيات حكومية وشخصيات من جميع الأطياف السياسية، فى الوقت الذى تزامن فيه تصريح للخارجية المصرية يؤكد رفض مصر أى وساطة من الاتحاد الأوروبى بين الحكومة وجماعة الإخوان. هذا كله يعنى أن النظام الجديد، نظام ثورة 30 يونيو، أصبح فى مركز أكثر قوة وصلابة وتماسكاً، وأن خصمه السياسى، وهو جماعة الإخوان المسلمين، أصبح أكثر ضعفاً وأشد ارتباكاً. منذ 30 يونيو حتى الآن حدثت أربعة متغيرات رئيسية، أصبحت شديدة القوة وساطعة الوضوح أمام المراقب المحايد: أولاً: وقوف الشعب -لأول مرة- ضد جماعة الإخوان، بعد أن كانت أزمة الجماعة تاريخياً -منذ 83 عاماً- دائماً مع الأنظمة وليس الشارع. ثانياً: ضرب وتفكيك التنظيم السياسى والتنظيم الأمنى لجماعة الإخوان، وصدور حكم قضائى بحل جمعية الإخوان. ثالثاً: توجيه ضربة قاسية لعناصر القاعدة والسلفية الجهادية وأنصارهما فى سيناء وتفكيك قواعدهما الأساسية. رابعاً: اعتراف النظام الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، على لسان رئيسها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بفشل نظام الرئيس السابق محمد مرسى، وإبداء الرغبة فى التعاون مع النظام الجديد. هذه العناصر جعلت الفريق أول عبدالفتاح السيسى يقرأ المشهد الحالى بشكل إيجابى إلى الحد الذى دعا فيه إلى ضرورة التسريع بإنهاء الفترة الانتقالية. بدا الفريق السيسى، أمس الأول، على شاشات التليفزيون أكثر ثقة وطمأنينة وهو يتحدث مرتجلاً كلمته إلى الشعب المصرى وكأنه يعلن بداية فصل جديد فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو. مصر فى وضع أفضل الآن، لكنها لم تصل إلى بر الاستقرار المنشود بعد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر فى وضع أفضل مصر فى وضع أفضل



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon