توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو عاش «عبدالناصر»!

  مصر اليوم -

لو عاش «عبدالناصر»

عماد الدين أديب

لو عاش الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى يومنا هذا لأصبح زعيماً ذا توجهات مغايرة. وحتى لا يكون كلامى هذا مجرد كلام فى الهواء أو تحليل سياسى يفتقر إلى دليل تعالوا نقيّم مواقفه من 3 قضايا رئيسية عقب هزيمة 1967: القضية الأولى: موقف الرئيس عبدالناصر من مسألة السلام مع «العدو» الإسرائيلى وقبوله لمبادرة «روجرز» وما جاء فى بعض أوراق العاهل الأردنى الملك حسين -رحمه الله- حينما قال: «إن الرئيس جمال عبدالناصر نصحه بألا يُضيع أى فرصة للتفاوض حول الضفة الغربية ومحاولة إخفاء أى مفاوضات دبلوماسية مع إسرائيل». القضية الثانية: موقف الرئيس عبدالناصر من مسألة الحريات وإعطاء الأولوية للشرعية الثورية منذ عام 1954 إلى أن جاء بيان 30 مارس 1968 كوثيقة إصلاحية بمقاييس زمنها وتركيزها على الحريات، خاصة حرية التعبير، ومواجهة كل أشكال الفساد. القضية الثالثة: موقف الرئيس الراحل من مسألة إعطاء الفرصة للتكنوقراط وحكومة الكفاءات والقوى المدنية بعدما كانت الأولوية المطلقة هى إدارة شئون البلاد بأهل الثقة من المؤسسة الأمنية. الظرف الموضوعى يفرض على الزعيم الحقيقى ضغوطه من أجل التغيير والإصلاح حتى تكون سياساته مواكبة ومصاحبة للتطورات التاريخية التى تعيشها البلاد والمنطقة والتوازنات الدولية. هناك فرق شديد بين الثبات على المبدأ وبين الجمود. «الثبات على المبدأ» يعنى مثلاً الثبات على مبدأ العروبة أو مبدأ احترام القانون أو احترام حقوق الإنسان الأساسية، أما «الجمود» فهو رفض التغيير وتعديل المسار فى حال ثبوت فشل الاختيارات والسياسات التنفيذية. رحل «عبدالناصر» عنا وهو ذو عقلية قابلة للمراجعة النقدية الموضوعية دون خجل أو خوف من الاتهام بالتراجع. أما جماعة الإخوان فى عهد الدكتور محمد مرسى فما زالت تعانى من الجمود والتَّزمُّت وعدم القدرة على فهم ظروف الزمان والمكان. أرى خللاً عميقاً فى الإدراك!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو عاش «عبدالناصر» لو عاش «عبدالناصر»



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon