توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أوباما».. يوم التراجع العالمى!

  مصر اليوم -

«أوباما» يوم التراجع العالمى

عماد الدين أديب

أمس الأول، كان يوم التراجع عن المواقف المتشددة بين واشنطن وطهران، وبين واشنطن وموسكو، وواشنطن وحكومة ثورة 30 يونيو فى مصر! خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما يؤكد من نصوصه الواضحة ورسائله المتضمنة أنه يواجه موقفاً سياسياً شديد التعقيد، تلك هى أبرز ملامحه: 1 - الإدارة الأمريكية منشغلة بالدرجة الأولى بالوضع الاقتصادى الداخلى قبل أى ملف آخر، وبالتالى فإن أهم عنصر فى الاقتراب من ملف من ملفات السياسة الخارجية، هو حجم فاتورة التكاليف وأهم عنصر فى أى ضربة عسكرية أمريكية، هو وجود مصدر لتمويلها. 2 - إن الرئيس الأمريكى الذى ينتمى للحزب الديمقراطى، يعانى من معارضتين لسياسته، الأولى من جانب الحزب الجمهورى المعارض، والثانية من داخل حزبه هو شخصياً من قبل عدة تيارات أصيبت بخيبة أمل فى سوء أداء باراك أوباما، وهو فى منتصف مدة حكمه الثانية والأخيرة. 3 - إن هناك ارتباكاً شديداً فى الإدارة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط يرجع إلى عجز واشنطن عن تلبية عدة مواقف وحل عدة أزمات. فواشنطن غير قادرة على تحقيق الرغبة المجنونة لتل أبيب بضرب إيران، وهى ليست قادرة على تحقيق حلم السلطة الفلسطينية بعمل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهى غير قادرة على تحقيق الحلم التركى بإنهاء نظام الأسد، وهى غير قادرة على تمكين حكم جماعة الإخوان المسلمين على إرث دول الربيع العربى. إنها مجموعة من التحديات الصعبة والوعود الفاشلة والشعور بخيبات الأمل. أما فى الحالة المصرية، فإن الإدارة قد تراجعت على لسان رئيسها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمها للرئيس السابق محمد مرسى وإن كانت ما زالت تحدثنا عن قيامها بوضع مصر تحت «المراقبة السياسية» من قبل واشنطن، لتقصى حسن الأداء الديمقراطى فى الفترة الانتقالية. العجيب أن أوباما ينفى عن بلاده أنها ترغب فى ممارسة السياسة من خلال سلوك إمبراطورى، بينما الشروط والقواعد التى يضعها للتعامل مع الغير، تؤكد أنه ما زال يعيش فى وهم القوة الوحيدة المتفردة بقرارات العالم!! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوباما» يوم التراجع العالمى «أوباما» يوم التراجع العالمى



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon