توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة غضب واشنطن!

  مصر اليوم -

حقيقة غضب واشنطن

عماد الدين أديب

لابد أن نفهم أن أزمة واشنطن مع المجلس العسكرى والفريق أول عبدالفتاح السيسى، ليست لها علاقة بانقلاب عسكرى أو بالانقضاض على شرعية الصندوق الانتخابى أو مناهضة الديمقراطية. أزمة واشنطن مع الحكم الجديد فى مصر ليست مسألة مبادئ أو أخلاقيات أمريكية، بقدر ما هى عدم ثقة فى حقيقة توجه النظام الجديد! أزمة واشنطن مع النظام الجديد أنه ليس تابعاً وليس خادماً للخطط والتصورات الأمريكية. المشكلة ليست فى أى مسألة مبدئية، لكنها مشكلة تتعلق بموقف المجلس العسكرى من السيادة المصرية على سيناء وموقف المؤسسة العسكرية من المشروع الإسرائيلى فى المنطقة. جيش مصر كان وما زال وسوف يظل ملتزماً بمبدأ السيادة على جميع التراب الوطنى المصرى دون تفريط. تعلم كل أبناء الجيش المصرى منذ دخولهم فى اليوم الأول للسنة الأولى فى الكلية الحربية أن الوطن غير قابل للتقسيم، وأن دور ضابط القوات المسلحة هو أن يكون مستعداً طوال خدمته العسكرية لتقديم حياته مقابل عدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرض بلاده. لو خرج الفريق أول عبدالفتاح السيسى -لا قدر الله- وأعلن استعداد جيش مصر للتعاون مع إسرائيل فى رسم خارطة جديدة لشبه جزيرة سيناء، أو أكد أن دور مصر هو رعاية الهدنة العسكرية بين حماس وإسرائيل لأصبح من المنظور الأمريكى بطلاً قومياً، ولما نطق مسئول أمريكى واحد عن المخاوف من الانقضاض على الديمقراطية. ما يحدث فى مصر ليس هدفه عودة الرئيس السابق محمد مرسى أو إعادة الدستور السابق أو مجلس الشورى، لكن القبول بالتسليم الكامل لخطط واشنطن وتل أبيب.. تلك هى المسألة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة غضب واشنطن حقيقة غضب واشنطن



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon