توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة اللامنتصر!

  مصر اليوم -

معركة اللامنتصر

مصر اليوم

سوف تدخل مصر فى حالة من الدائرة السياسية المفرغة عندما يُطرح السؤال: أيهما يسبق الآخر؛ الإفراج عن الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى، أم فض المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية اعتصامهم؟ إن النظرية الشعبية المتعارف عليها فى الحارات الشعبية المصرية القائمة على مبدأ «سيب وأنا أسيب» قد تكون إحدى ركائز التفكير الناجح للوصول إلى تسوية لهذا الموقف الذى يتعقد يوماً بعد يوم. السلطة الحالية تتعامل من منظور لا مشكلة لدينا فى جلوس المعتصمين فى رابعة العدوية مائة عام طالما أن تظاهرهم سلمى. وأنصار جماعة الإخوان يتعاملون مع الموقف الحالى، سنبقى حتى قيام الساعة طالما أن الرئيس مرسى لم يسترد شرعيته وتعود حكومة د.هشام قنديل ويعود مجلس الشورى والدستور المنحل. كل طرف يلعب لعبة العض على الأصابع، وبانتظار أن يصرخ الآخر أولاً طالباً الحل أو النجدة. ويبدو أن كل طرف يعد نفسه لصراع طويل قد يستغرق شهوراً وليس أسابيع. الحكم يراهن على أن الحياة سوف تستمر وسوف نمضى قدماً فى الإنجاز حتى لو استمر الإخوان فى توترات التظاهرات وحروب الشوارع. والإخوان يراهنون على أن لديهم القدرة على إيقاف جميع أشكال الحياة إلى حد تعطيل المرور ووسائل النقل العام وحصار المنشآت والهيئات العامة للضغط على نظام الحكم الحالى. ولا يبدو فى الأفق ما يشير إلى إمكانية تسوية قريبة أو مبادرة معروضة من أى طرف معروف أو مستتر! هذا الوضع الخطر ينذر بانفجار دموى كبير دون سابق إنذار! وآخر ما تحتاجه مصر الآن هو دخول نفق الثأر والثأر المضاد بين فصيل شعبى وفصيل شعبى آخر. وآخر ما تحتاجه مصر الآن هو صدام بين جماعة الإخوان وجيش مصر الوطنى. ولابد أن يدرك كل طرف أن هذه معركة لا منتصر فيها، ولكن الجميع سوف يخسر بقدر أو بآخر. هذه مواجهة الخاسرين، وليست مواجهة تؤدى إلى منتصر ومهزوم. إذا كانت نتيجة المباراة فى النهاية هى «صفر» كبير للطرفين فلماذا الاستمرار فى هذه اللعبة الدموية؟   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة اللامنتصر معركة اللامنتصر



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon