توقيت القاهرة المحلي 20:02:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علامات الانقلاب ودلائل الثورة!

  مصر اليوم -

علامات الانقلاب ودلائل الثورة

مصر اليوم

البيان الصادر من الجيش الذى ينفى تماماً رغبة الفريق أول عبدالفتاح السيسى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية يستحق أن نتوقف أمامه طويلاً بالتحليل والتأمل. إن شائعة أن الفريق أول السيسى هو رئيس مصر المقبل شائعة مغرضة هدفها بالدرجة الأولى محاولة تأكيد أن حركة الجيش فى أحداث 30 يونيو الماضية لم تكن بمثابة انحياز من المؤسسة العسكرية لحركة الشعب المصرى، لكنها معركة شخصية وتعبير عن صراع سلطة يهدف للحصول على مكاسب خاصة. إن محاولة تجريد القوات المسلحة المصرية من أى التزام أخلاقى وتاريخى تجاه شعبها هو عمل مفضوح يهدف إلى تشويه نوايا واتجاهات القوات المسلحة تجاه مصالح وحقوق الشعب المصرى. إن أعظم ما فى دور القوات المسلحة فى العديد من المواقف والتوترات والأزمات التاريخية هى أنها مؤسسة تعطى حياتها بلا مقابل ودون السؤال عن ثمن. فى أحداث 1977 نزل الجيش فى يناير وأعاد الاستقرار ثم عاد لثكناته، وفى أحداث الأمن المركزى عام 1986 كان الجيش بالفعل فى الشارع وكانت الفرصة أمام المشير أبوغزالة لإصدار البيان الأول ولم يفعل. وفى ثورة يناير 2011 تسلم الجيش السلطة بعد سقوط الشرطة وتنحى الرئيس مبارك واستسلم الجيش لتغيير المشير طنطاوى والفريق عنان احتراماً للشرعية. لو كان الجيش طالباً للسلطة ساعياً للحكم، ما كان قد ضيع فرصاً تاريخية كبرى للانقضاض على مقعد الرئاسة بمنتهى السهولة وفى زمن كانت فيه كل الظروف مواتية ومشجعة لذلك. إن أهم ما فى مواقف المؤسسة العسكرية المصرية هى أنها تخلق حالة مميزة وفريدة غير تقليدية لموقف المؤسسة العسكرية تجاه سلطة الحكم فى التاريخ المعاصر وحسب قوالب العلوم السياسية المعتادة. إنه منطق وسلوك الحماية وليس منطق الانقلاب العسكرى، إنها الرغبة فى الانحياز للشعب وليس منطق الصراع على السلطة. إنها مؤسسة تسعى لحماية البلاد عبر الدستور وليس الحكم عبر الدبابة. لو كان مشروع المؤسسة العسكرية هو الانقلاب والحكم لكان الفريق أول السيسى رئيساً ولكانت الحكومة عسكرية ولتم تعطيل الدستور إلى الأبد، وكنا قد شاهدنا قوة الجيش الباطشة ضد المتظاهرين كما حدث فى سوريا الأسد. للانقلاب العسكرى علامات واضحة ومعروفة وهى بالتأكيد ليست ما حدث فى ثورة 30 يونيو. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامات الانقلاب ودلائل الثورة علامات الانقلاب ودلائل الثورة



GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

GMT 19:10 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مجرد سؤال ليس إلا

GMT 19:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

سلام الأوهام مجددًا!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 02:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عبودية لطيفة

GMT 02:54 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

تحديات القمة العربية في البحرين

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 00:35 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

ثروت سويلم يكشف عن جلسة أبوريدة لحسم عودة الجماهير

GMT 18:48 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يهدي أبناء قريته 150 تيشيرت لليفربول

GMT 17:53 2021 الخميس ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 14:41 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon