توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نكسة الجماعة

  مصر اليوم -

نكسة الجماعة

مصر اليوم

  1- الرئيس نفد صبره.. وماذا يعنى هذا فى حكم الشعوب؟ 2- يعنى أنه سينتفض كالمارد كما قالت المذيعة فى قناة الإخوان.. قالت ولم يسمعها أحد.. أو بالأحرى سمعها جمهور الجماعة كما كان أحمد سعيد يتصور أن الانتصار على لسانه سيلغى الهزيمة فى ساحة الحرب سنة 1967. 3- هى نكسة كانت فى المقطم. 4- لا أقصد بها هزيمة أسطورة الجماعة التى لا تُقهر. 5- أو الشعور بالهزيمة لدى قطاعات تصورت نفسها أن الله معها والقوة ملك أوامر قياداتها، وظهرت عارية فى الجبل إلا من وحشية العصابات الفاشية. 6- لم يكن الله معكم ولا قياداتكم.. هذا ما تقوله تعليقات الأعضاء الغاضبين من الضعف بسبب القيادات. 7- وهنا النكسة.. أن شهوة الحكم المطلق كشفت عن تمزق الجماعة وانعزالها عن المجتمع. 8- نعم.. الجماعة ضد المجتمع وكانت تظن هذا مصدر قوة وعندما يصعد منادٍ من مكتب الإرشاد سيسير الشعب كله قطعانا إلى حظيرة المرشد. 9- لكن حظيرة المرشد لم تتسع إلا للجماعة. 10- الجماعة (يعنى عقل القبيلة والطائفة والطليعة المؤمنة) التى يحاصرها المجتمع (يعنى التعدد والمساواة وعدم التمييز) الآن. 11- هُزمت القبيلة التى تصورت أن سرقتها للصناديق تفويض مطلق بالتميز. 12- ولم يبقَ لها إلا التميز بأدوات السلطة. 13- والسلطوى الذى أرسلوه إلى القصر لا يملأ مقعده ويبدو كلما أراد أن يثير الخوف مضحكا ومسليا تلك التسلية السوداء التى تجعلنا لا نرى الخطابات الممزقة التى تمر بين وصلات الركاكة والابتذال. 14- لا يدرك ساكن القصر أن لا كرامة لمقعده إلا بفهم حقيقة ما جرى منذ 25 يناير. 15- ربما لم تحقق الثورة أهدافها أو كانت محبطة بالنسبة إلى الكثيرين لكنها خلقت روحا قوية ضد النظام السلطوى وحطمت قواعده ولهذا فشل العسكر وانفضح الإخوان فى 8 أشهر. 16- ليس الخلاف مع الإخوان فى أنهم يحكمون ولكن فى أنهم يعيدون زمن احتلال السلطة لكل مناحى الحياة.. يريدون إعادة ترسيم المجال العام كما كان يرسمه مبارك وكل مستبد.. وهذا ما ترفضه الثورة ومن استيقظ على حقيقة أنه يمكن أن يكون مواطنا فى هذا البلد لا واحدا من القطيع. 17- انتهت دولة القطعان التى يسميها الإخوان الرعية. 18- وبدلا منها يتشكل الحلم بدولة السكان.. أهل هذا البلد الذين تحكمهم المواطنة.. ويشعر فيها الفرد بحريته ويعيش بكرامته ويحقق سعادته. 19- وهذه دولة تختلف عن دولة يقول الرئيس فيها كما يفعل أىّ فاشىّ «ممكن نضحى بشوية مواطنين علشان الوطن يعيش». 20- ولأنه فاشىّ فاشل فلم يعرف أن فكرة معرفة الرئيس بمصالح الدولة لم تعد فكرة صلبة ولا مثار احترام.. إنها مجرد فكرة تافهة ذهبت مع كل التافهين ودولهم المستبدة. 21- نكسة الإخوان فى أنهم لم يفهموا أن مصر قامت قيامتها ولن تعود إلا بالتحول إلى دولة المواطن والبديل لا شىء. 22- لم تعد فى الأرض أدوات لدولة المستبد.. وكل المحاولات فاشلة.. ومؤلمة لأنها حرب مومياء ضد أحياء. 23- نعم يا جماعة الإخوان.. أنتم مومياء تحاربون الأحياء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة الجماعة نكسة الجماعة



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon