توقيت القاهرة المحلي 16:49:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى رفيق الحريري

  مصر اليوم -

ذكرى رفيق الحريري

عماد الدين أديب

تأتي ذكرى 14 فبراير (شباط) الثامنة لتذكرنا باستشهاد الرئيس رفيق الحريري. القصة تتعدى اغتيال رئيس وزراء سابق لبناني، وتتعدى جريمة محلية إقليمية ذات أبعاد مختلفة كانت تهدف بالدرجة الأولى لاغتيال مشروع الدولة المدنية العصرية في لبنان السيد الحر المستقل. قصة اغتيال الحريري تتضح اليوم ملامحها أكثر وأكثر ونحن نتابع ما يحدث في سوريا من مجازر وعملية احتراب أهلية بين جيش النظام وقوات المعارضة السورية التي تسعى إلى إسقاط النظام بقوة السلاح بعدما استنفدت كل وسائل الحوار والتفاوض والأمل في أي تفهم حقيقي. المزاج العام في لبنان في ذكرى استشهاد الحريري فيه مزيج من «القلق والمرارة». إنه قلق على اليوم والغد بانتظار تداعيات الوضع السوري الذي يربط مستقبل لبنان به بشكل غير مسبوق. كيفما سيكون النظام المقبل الجديد في سوريا ستكون صورة لبنان الجديد. كل القوى اللبنانية تؤجل حسم مواقفها النهائية لحين معرفة نتيجة اختبار صراع القوى الدموي بين الحكم والمعارضة. وإذا كان البعض يعتقد أن النظام راحل لا محالة، فإنه لا يعرف بالضباط حقيقة اتجاهات النظام الحاكم الجديد في سوريا. لا أحد يعرف هل سيكون النظام الجديد في سوريا إسلاميا معتدلا، أم إخوانيا متشددا، أم سلفيا محافظا، أم سلفيا متحالفا مع تيارات من تنظيم القاعدة؟ البعض لا يعول كثيرا على مواقف المعارضة الخارجية، ولا يرى أن هناك أي أمل في تقدم وتطور النظام السياسي في ظل معارضة سياسية ليس لها قواعد متحركة على الأرض. تأتي ذكرى استشهاد الحريري الكبير بينما الحريري الابن خارج حدود الوطن تتهدده مخاطر أمنية تسعى مرة أخرى للإطاحة بحلم مشروع حريري جديد. انتظار وترقب وقلق، تلك هي مشاعر زوار قبر الحريري طوال أمس الخميس، وهم يتابعون الصف الطويل من الجثامين المدفونة في المقبرة بدءا من رفيق الحريري مرورا بطابور طويل من الشهداء حتى آخرهم اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات. الأمر المؤكد أن الانتظار لن يطول، ورغم أن الرجل تحت الأرض فإنه أكثر قوة وتهديدا للذين قتلوه واعتقدوا أنهم سيفلتون من العقاب. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى رفيق الحريري ذكرى رفيق الحريري



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon