توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأميركان والدور الإيراني؟

  مصر اليوم -

الأميركان والدور الإيراني

عماد الدين أديب

على مقهى في شارع عربي، جلس الناس، يتابعون بعدم اكتراث نشرة الأخبار على شاشة إحدى الفضائيات، وأخذوا يخففون من حالة الاكتئاب العام التي أصابتهم عبر هواء النارجيلة. وبينما يحاول العبد لله ارتشاف كوب من الشاي بالنعناع الأخضر كي يهدئ أعصابه، اقتحم عليّ عزلتي مواطن غاضب. المواطن: يا أستاذ، يا أستاذ، عاجبك كده، الأميركان يقولون إنهم لن يقوموا بضرب إيران، ولا يعرفون متى يسقط النظام في سوريا! ماذا يعني ذلك؟ العبد لله: ببساطة هذا يعني أن الأميركان لديهم أولويات أخرى أهم من إيران وسوريا. المواطن: أية أولويات أهم من هذه الأخطار المحدقة بالعالم والمنطقة؟ العبد لله: الاقتصاد يا سيدي. المواطن: أي اقتصاد هذا الذي تتحدث عنه؟ العبد لله: اقتصادهم المأزوم، تلك هي قضية القضايا بالنسبة لهم وهي تحتل سلم الأولويات من رقم واحد إلى عشرة. المواطن: ما هو أثر الاقتصاد على السياسة الخارجية؟ العبد لله: السياسة الخارجية دائما عندهم في خدمة المصالح الاقتصادية، فلا معنى لسياسة خارجية لا تحقق أي مصالح أو منافع. المواطن: ولكن لماذا تحركوا بسرعة في ليبيا؟ العبد لله: ليبيا دولة بترولية، ولو كانت سوريا إحدى دول النفط لتغير الموقف الدولي كله منها. المواطن: إيران أيضا، واحدة من أكبر الدول المصدرة للبترول، فلماذا لا يتحركون؟! العبد لله: إيران لديها جيش نظامي كبير، وصواريخ متوسطة وطويلة المدى ذات رؤوس تدميرية. المواطن: وهل قوة إيران في جيشها؟ العبد لله: ليس في قدراتها العسكرية فحسب، ولا في سلاح بحريتها القادر على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأزمات القادرة على تحريكها في المنطقة. المواطن: اشرح لي أكثر. العبد لله: إيران تملك مفاتيح أساسية في جنوب لبنان، في حماس، في الحوثيين باليمن، في البحرين، في العراق، وفي سوريا. وهي تستطيع تسخين أو تهدئة هذه الملفات وقتما تريد بالأسلوب الذي يخدم مصالحها. المواطن: وما هو سر قدرتها على إدارة هذه الملفات؟ العبد لله: المال أو البترودولار يا صديقي الذي يتم تحويله شهريا بشكل منتظم من قنوات الحرس الثوري الإيراني لأماكن التوتر في المنطقة. المواطن: هل تريد أن تقنعني أن طهران لديها قدرة مالية أكثر من واشنطن. العبد لله: لا. الاقتصاد الإيراني هزيل إذا ما قورن بالاقتصاد الأميركي، ولكن في طهران تستطيع أن تنفق كما تشاء أما في واشنطن فالقرار مقيد للغاية! (انتهى الحوار). نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركان والدور الإيراني الأميركان والدور الإيراني



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon