توقيت القاهرة المحلي 21:43:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد حتى 2014؟

  مصر اليوم -

الأسد حتى 2014

طارق الحميد

على الرغم من تجاوز نظام الأسد الخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الأميركي باستخدامه الأسلحة الكيماوية فإن موقف الإدارة الأميركية لا يزال مترددا ومرتبكا، حيث تقول التسريبات الأميركية، إن أوباما يريد التأكد بشكل كامل من أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل، على الرغم من التأكيدات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية، فلماذا إذن هذا التلكؤ الأميركي؟ قبل الإجابة لا بد من رواية ما سمعته من مسؤول عربي كبير قبل أسابيع، حيث سألته: «ما الذي يجعل حزب الله يتورط في الدفاع عن الأسد وكل المؤشرات تقول إنه خاسر؟ لماذا يخاطر الحزب هكذا؟»، قال المسؤول العربي مجيبا: «ما يفكر فيه الحزب وأنصار الأسد عموما هو أن اتفاقا ما سيتم من فوق رؤوس العرب ينجم عنه نجاة النظام حتى لو سقط بشار الأسد نفسه». وقبل الشروع في ماهية هذا الاتفاق الذي يمكن أن يمرر «من فوق رؤوس العرب»، فلا بد أن نتذكر، ووفق التسريبات الأميركية الأخيرة على خلفية استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية، أن الرئيس أوباما يتحرك الآن وعينه على اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي، وعليه فلماذا يتردد أوباما، وكيف يمكن أن يكون شكل هذا الاتفاق الذي قد يمرر «من فوق رؤوس العرب»؟ القراءة المحتملة تقول إنه قد يسعى الرئيس أوباما للجوء لأسهل الحلول للأزمة السورية، وإن كان لا يوجد هناك حلول سهلة، إلا أنه قد يكون أوباما يخطط للانتظار حتى الانتخابات السورية القادمة في عام 2014، وهنا قد يقول قائل: كيف؟ الانتظار للانتخابات السورية القادمة يعني فرض الحل السياسي، فإما أن ينتصر الثوار على الأسد من الآن حتى الانتخابات القادمة، ودون تدخل أميركي حقيقي، وإما أن يحل موعد الانتخابات، وحينها تضعف حجة حلفاء الأسد، حتى مع إعلانه عن نيته الترشح للانتخابات القادمة، فحينها سيكون من السهل على الأميركيين الضغط على الروس والإيرانيين للقبول بانتخابات لا يشارك فيها الأسد، وخصوصا أن عدم مشاركته لا تعني سقوط أو رحيل النظام، بقدر ما تعني رحيل الأسد وحده. وبذلك يفوت الأميركيون على الروس فرصة تحقيق ثمن باهظ مقابل رأس الأسد، وكذلك تطمين، أو تحييد الإيرانيين دون الجلوس معهم على طاولة تفاوض، وتطمين لإسرائيل أيضا مفاده أنه حال رحيل الأسد الحامي للحدود في الجولان، فإن النظام لن يسقط، وبالتالي فلا فوضى في سوريا على غرار ما حدث في العراق بعد الغزو، ومن شأن ذلك بالطبع طمأنة حزب الله، كما أنه من شأن هذا الحل الانتظار لانتخابات 2014، وتفويت الفرصة على «القاعدة» وجبهة النصرة، وفق المنطق «الأوبامي»، كما يحد من حجم التخوف على مستقبل الأقليات. هذه هي القراءة الوحيدة للتردد الأميركي، فأوباما انتظر عامين تقريبا في الأزمة السورية، فما الذي يمنع ألا ينتظر عاما آخر؟ وقد يقول قائل هنا إن في هذه القراءة تشاؤما وإيغالا في نظرية المؤامرة! أتمنى ذلك! نقلاً عن جري\ة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد حتى 2014 الأسد حتى 2014



GMT 20:33 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

عرائس النيل!

GMT 20:32 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

حوارات إستراتيجية !

GMT 20:30 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

توفيق الحكيم.. من أوراق العمر

GMT 20:29 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

ماراثون التنوير

GMT 20:27 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

سوف أشجع الأهلى الليلة

GMT 10:20 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 10:17 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 10:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:59 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
  مصر اليوم - نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 10:13 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل القرنبيط

GMT 16:47 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انسحاب أحمد عبد الدايم من انتخابات اتحاد الطائرة المصري

GMT 19:21 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل 3 خصومات من رصيد عدادات الكهرباء في مصر

GMT 08:51 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل اعترافات نجل حلمي طولان ما قاله عن ابنة العمروسي

GMT 05:27 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المقاولون يخضع لـ"رابيد تيست" استعدادًا لمباراة إنبى

GMT 18:38 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ميار شريف ترتقي 9 مراكز في التصنيف العالمي لسيدات التنس

GMT 12:40 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يواجه أرسنال في مباراة ثأرية في كأس الرابطة

GMT 09:08 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يقدم رمضان صبحي رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon