توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

رؤية مفكر ولغة شاعر

  مصر اليوم -

رؤية مفكر ولغة شاعر

بقلم: مصطفي الفقي

لا أخفى احترامى الشديد له وشغفى الكبير بأشعاره وحفاوتى الدائمة بمقالاته وكتاباته، إنه فاروق جويدة أحد رفاق هذا الجيل الذى أنتمى إليه مع أحمد زويل وغيرنا ويحمل رايته فاروق ككاتب رفيع الشأن له رؤية مفكر ولغة شاعر، أسهم إسهامًا مشهودًا فى حياتنا الثقافية، بدأ طريقه إلى الشهرة فى سنٍ مبكرة وذاعت أشعاره وتـألقت مقالاته وتفجرت مواهبة مرتبطًا بصحيفة الأهرام التى انتمى إليها وشارك فى تشييد صرحها المتجدد وكان جليسًا لكوكبة من مفكرينا ورفيقًا لنجوم الدور السادس فى تلك المؤسسة الصحفية العريقة.

إننى أكتب اليوم عن فاروق جويدة لأنطق بكلماتٍ محبوسة فى أعماقى لسنوات طويلة تنطوى على التقدير والاحترام لتاريخه والإعجاب بشاعريته وانتصاره الدائم لقضايا حرية الرأى والجرأة فى الدفاع عن المستضعفين والمظلومين فى تاريخنا الأدبى والسياسى.

ولازلت أتذكر جلستنا بصحبة أحمد زويل فى مقهى الفيشاوى بحى الحسين نتناول قضايا الوطن وهموم البشر فى جدية وموضوعية وانفتاح على كافة التيارات الفكرية والاتجاهات العصرية، إننى أكتب عنه اليوم حيث أفزعنى خبر صحفى فى أحد المقالات يشير إلى رغبة فاروق جويدة فى الاعتزال والانصراف عن حياتنا اليومية بعدما تراكمت الآلام وتدهورت الأوضاع وتعاقبت الأحداث فأصبحت المعاناة رفيقًا دائمًا لكل من ينتمى إلى هذه الأمة ويحمل آلام الوطن وينتسب إلى الكوكب الذى نعيش فيه. ولقد خاض فاروق جويدة معارك باسلة بشرفٍ وشفافية جعلته كاللؤلؤة المتألقة وسط ركامٍ من الأحجار المتناثرة.

لقد ربطتنى به صلات كثيرة لعل أقدمها انتماؤنا معًا إلى محافظة البحيرة التى خرج منها توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأحمد زويل وغيرهم من سلسلة العقد الفريد، ولقد تميز مفكرنا المتألق وشاعرنا الرصين بقدر كبير من شجاعة الرأى وجرأة الموقف والشعور العام بأبناء وطنه وشركاء عصره، وهو يصك التعبيرات وينحت العبارات بلغته الفريدة التى تضعه دائمًا فى الصف الأول، ويكتب عن رفاق رحلته الإنسانية وهم يتساقطون بحكم قوانين الحياة ودورة الأعمار، والغريب والعجيب أن شخصًا بحجم فاروق جويدة وقامته العالية لم ينل جائزة النيل حتى الآن لأنه عازف عنها متفرغ لما يؤمن به وما يعتقد فيه، وقد واجه فى سبيل ذلك الكثير من العنت والاستهداف، ولكنه ظل قابضًا على كبرياء الشاعر فيه وكرامة المفكر لديه.

ولقد شهد له معاصروه ولاحقوه بالقيمة الكبيرة والمكانة الرفيعة فى عالم الأدب وهو الذى أثرى المسرح المصرى الشعرى والتاريخى بأعمالٍ خالدة سوف تبقى فى رصيده دائمًا. لقد ضرب فاروق جويدة فى كل من الثقافة والفكر والأدب والشعر بسهم كبير تبقى أصداؤه رنينًا يتكرر مع تعاقب الأجيال، إنه فاروق جويدة الشاعر الذى كتب نشيد الجيش المصرى وهو يرسم على وجه الوطن أروع البطولات وأعظم الانتصارات، ولا زال يطالعنا بعموده اليومى الحافل بالأفكار الزاخر بالتأملات والمعبر بصدق عن هموم الوطن والمواطنين. وتمتد مكانة ذلك الشاعر الكبير إلى كافة الأقطار العربية فيحظى لديها باهتمام كبير وعناية ملحوظة وقد استقبله الحكام والأمراء بالحفاوة والتقدير كما لقى ترحيبًا شعبيًا فى كل المناسبات التى شارك فيها، إنه شاعر الأهرام، وابن النيل.. إنه أيقونة مصرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مفكر ولغة شاعر رؤية مفكر ولغة شاعر



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt