توقيت القاهرة المحلي 23:33:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيس سكر

  مصر اليوم -

كيس سكر

بقلم - محمد أمين

أظن أن الحكومة تدرس الآن أسباب فوضى الأسعار التى ضربت مصر فى الشهور الأخيرة، خاصة أنها فى كثير منها لم تكن مرتبطة بأزمة سوق الصرف وجنون الدولار.. وأظن أنها تبحث بدائل كثيرة لعدم تكرار ما حدث.. ومن ضمن هذه الخطط تتبع سعر السلع من منشئها حتى وصولها إلى يد المستهلك، وهو نظام مراقبة السلع من المنتج إلى المستهلك.. وهو ممكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة وليس بوضع عسكرى على كل سيارة مُحمَّلة بالسلع!.

ومن المؤكد أن من ضمن أدوات الحكومة تفعيل قانون حماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية، بحيث يتم ضبط السوق والأسعار، والحد من ارتفاع الأسعار بالصورة التى رأيناها خلال شهور مضت.. معناه أن زمن الفوضى يجب أن ينتهى، ومعناه أن «التسعير المزاجاتى» يجب أن يتوقف، فليست كل سلعة مرتبطة بالدولار، هذا الكلام يُعتبر أكذوبة كبرى.. هناك سلع محلية خالصة لا علاقة لها بالدولار!.

وأطرح هذا الموضوع الآن بعد أن شعرت السوق بالاطمئنان، بعد صفقة رأس الحكمة، وأقول إن الحكومة يجب أن تكون لها استراتيجية للمواجهة، ولا أقول أن تتخذ إجراءات أمنية، فالإجراءات الأمنية تربك السوق أكثر!.

غير معقول ولا مقبول أن نشترى كيس سكر فى منتصف الليل كأنه كيس بودرة، ويأتى البائع بكيس السكر، كأنه يُجاملنا، ويُداريه فى طيات ملابسه، فندفع فيه ضعف الثمن، مع أنه مصرى تمامًا من قصب بلادنا أو بنجر بلادنا لم يركب مركبًا ولا سفينة!.

يعنى يبيع لنا السكر بالغالى، ثم نشكره، وندعوه على فنجان شاى، كأنه منحنا هدية، إن عقوبة الاحتكار والامتناع عن البيع يجب أن تكون المصادرة والإغلاق نهائيًّا حتى يكون البائع عبرة لغيره من محتكرى السلع الغذائية والاستراتيجية!.

زمان، كنت أغطى أخبار وزارة التموين، وكنت أكتب أى زيادة تحدث فى أسعار السلع، وكانت أخبار وزارة التموين تُنشر «صفحة أولى» لحساسيتها، وكانت مباحث التموين تتابع الأخبار، وتلاحق التجار، ومعها مفتشو التموين، فكانت الحياة مستقرة إلى حد كبير!.

وبهذه المناسبة، أتذكر أن وكيل أول الوزارة عقد مؤتمرًا صحفيًّا ليرد على ما سماه «أكاذيب النشر»، وطلب منى أن أخرج من المؤتمر، فقلت له: هذا حقى كصحفى، وأبلغت الوزير جلال أبوالدهب، فما كان منه إلا أن عنّفه، وأمره أن يعتذر لى أمام المؤتمر، ليس لأن الوزير أبوالدهب يخشى من غضبة الصحافة، ولكنه كان يعرف حق الصحفى وحق الوزارة!.

كان الوزير يعرف أن الصحافة تعاونه، ولا تحاربه، وتكشف الفساد ليراه الوزير، ويتخذ قراره، كانوا يرحبون بالأسئلة والمؤتمرات الصحفية، ويفتحون لهم الأبواب.. وكان الوزير يقول: بابى مفتوح لك فى أى وقت، وتليفونى متاح!.

وكانت هذه الطريقة تمنع نشر الشائعات لأن كل شىء موثق مصدره الوزير نفسه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيس سكر كيس سكر



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 23:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon