توقيت القاهرة المحلي 02:15:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجائزة.. والفائزة!

  مصر اليوم -

الجائزة والفائزة

بقلم - محمد أمين

عرفت من صفحة الكاتب الصديق «وائل السمرى» أن الكاتبة الكبيرة سناء البيسى، قد فازت بجائزة الاستحقاق من مؤسسة فاروق حسنى الثقافية، فرأيت أنها مناسبة للكتابة عن الجائزة والفائزة.. أما عن الجائزة فقد أراد لها الفنان فاروق حسنى أن تكون جائزة تتفوق فى بعض جوانبها على جوائز الدولة الرسمية، وتكلم معى كثيرًا عن رغبته فى أن تكون الجائزة أشبه بالجوائز العالمية الكبرى التى تمنحها المؤسسات الأهلية طبقًا لقواعد واضحة ومحددة!.

وحين تكلم الوزير الفنان عن حلمه كان يريد لها أن تكون ممتدة من بعده، أطال الله فى عمره، فلا يدخل فيها شبهة المجاملة ولا يلحقها شىء من الشكوك المعروفة، فصنع لها مجلس أمناء وهيئة مانحة، تمنح الجائزة بلا شبهة وبلا مجاملة، ولذلك حين تم منح «البيسى» جائزة الاستحقاق كان الكلام مباشرة عن قيمة الفائزة وقيمة الجائزة!.

وكتبت يومها أن الوزير فاروق حسنى حين يحلم لهذه الجائزة، فهو يؤسس لها على طريقة جائزة نوبل، بحيث تمتد الجائزة ولا تموت من بعده، واختار مجلس أمناء يضم كفاءات متنوعة الثقافات والأعمار واختار لها خبرات وفئات عمرية مختلفة، ولم ينس جيل الشباب بالطبع.. ربما لسببين أولاً لأن فاروق حسنى يستهدف بها جيل الشباب أصلاً، ولأنه يريد للجائزة أن تبقى وتعيش تنشر روح الإلهام والإبداع والأمل بين المثقفين!.

ورغم أن سناء البيسى من جيل الكبار فهى ما زالت تحتفظ برشاقة الكتابة وبساطتها وتماسها مع جيل الشباب، وهى لا تكتب للتاريخ، ولا لكى يوضع كتابها فى المتحف، فتجد كتاباتها شبابية ومتحررة ومشاغبة تكشف عن تواصل مع مختلف الأجيال، وأضم صوتى لصوت «السمرى» حين يصفها بأنها ملكة الكتابة.. فهى صحفية وأديبة وكاتبة قصة ودراما وصانعة صحافة ومؤسسة صحف، فعلت كل ذلك بهدوء دون أن تقول كلمة، ولكنها تركت أعمالها تتحدث عنها وهذه إحدى شيم الكبار!.

ولم يكن غريبًا أن يمنحها مجلس الأمناء جائزة الاستحقاق بإجماع الآراء، ثم يمنحها فى الوقت نفسه شرف عضوية المجلس، لتختار معهم من يفوز بجوائز المؤسسة.. وهو سلوك رفيع حين يختار من ليس لها مصلحة، وهو ما يضمن لهذه الجائزة أن تعيش طويلاً!.

التقيت بها ذات يوم فى بيت الإعلامية الكبيرة الراحلة نادية صالح، واكتشفت أن وقارها يخفى وراءه شخصية جميلة وراقية، كما أنها ظريفة النكتة خفيفة الروح، فنانة فى لمساتها البسيطة!.

باختصار، الاحتفاء بسناء البيسى احتفاء بالجائزة، وتكريمها تكريم للمؤسسة، وقد يكون بداية لانطلاق الجائزة، لأنها أضافت للجائزة بقدر ما أعطتها.. إنها أميرة من أميرات الصحافة فى عصرها الذهبى وهانم من هوانم الكتابة فى بلاط صاحبة الجلالة.. مبروك الجائزة ومبروك للفائزة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة والفائزة الجائزة والفائزة



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة
  مصر اليوم - إسرائيل تتوغل في رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon