توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطان يحكى!

  مصر اليوم -

السلطان يحكى

بقلم - محمد أمين

يكفى أن يظهر الشاعر الكبير فاروق جويدة على شاشة التليفزيون، حتى أجلس أمامه إلى أن ينتهى البرنامج، مهما كان عندى من التزامات.. والسبب أننى أشعر بتقدير شديد للشاعر الكبير، وربما كان هو مَن احترم نفسه أولًا وعرف قدره فاحترمناه، وشعرنا بقيمته، وقرأنا شعره الوطنى والإنسانى!.

منذ أيام، ظهر «جويدة» على شاشة قناة تن مع إعلامية رائعة، تسكت فى الوقت المناسب، وتتكلم فى الوقت المناسب، وتتركه يحكى ذكرياته، ويقدم لنا تجربته الإنسانية والشعرية، وقدم قصيدة جديدة باسم «أحزان ليلة ممطرة».. يحكى سلطان الشعر، كما لقبته، عن بطولة غزة المناضلة، ويدعو إلى قمة عربية طارئة تضع النقاط على الحروف، وتضع إسرائيل فى مكانها الصحيح!.

كما يحكى عن كواليس خلاف رياض السنباطى مع الرئيس السادات، ورفضه التكريم، واعتزاز السنباطى بنفسه والحفاظ على كرامته وكبريائه، عندما كان لدينا مثقفون بوزن السنباطى، حتى إنه رفض العلاج من حاكم عربى تطوع بعلاجه فى سويسرا عند أحد أكبر المتخصصين فى علاج الربو، ومات السنباطى ولم يقبل السفر!.

هذه سطور عن فاروق جويدة نفسه حتى يعرفه جيل الشباب الآن.. وُلد فى محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته فى محافظة البحيرة، وتخرَّج فى كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررًا بالقسم الاقتصادى بجريدة الأهرام، ثم سكرتيرًا لتحرير «الأهرام»، وهو حاليًا رئيس القسم الثقافى بـ«الأهرام»،

وهو من الأصوات الشعرية فى حركة الشعر العربى المعاصر، نظم كثيرًا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعرى.. قدَّم للمكتبة العربية 20 كتابًا، من بينها 13 مجموعة شعرية حملتْ تجربة لها خصوصيتها، وقدَّم للمسرح الشعرى 3 مسرحيات حققتْ نجاحًا كبيرًا فى عدد من المهرجانات المسرحية، هى: «الوزير العاشق»، و«دماء على ستار الكعبة»، و«الخديوى».

تُرجمتْ بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية، منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية فى الجامعات المصرية والعربية.. عُيِّن بالفريق الرئاسى، واستقال منه احتجاجًا على الإعلان الدستورى المكمل (نوفمبر 2012).

من قصائده المُغنّاة: غنّت له سمية قيصر قصيدة بعنوان «فى عينيك عنوانى»، كما غنى له كاظم الساهر قصيدة «لو أننا لم نفترق» وقصيدة «مَن قال إن النفط أغلى من دمى»، وغنّت له فرقة الخلود اليمنية قصيدة «اغضب»، وغنّت له فرقة عقد الجلاد السودانية أغنية عذرًا حبيبى!.

وأخيرًا، لا تستغرب أننى أقدم فاروق جويدة لجيل الشباب.. هل تتخيل أنهم لا يعرفون أم كلثوم، ولم يسمعوا عن أغانيها.. قال طبيب الأسنان إنه أراد أن يقلد أستاذه، فطلب من سكرتيرته أن تفتح الراديو على صوت أم كلثوم، فلم تعرف ماذا تفعل، ولم تعرف أغنية واحدة مما طلبه الطبيب.. أيضًا طالب ثانوى قال إنه لا يعرف فاروق جويدة.. ثم تذكر قائلًا: آه، إحنا درسنا له قصيدة فى التيرم الأول.. وكأنه يتكلم عن زمن فات، مع أن التيرم الأول كان منذ أسبوع فقط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان يحكى السلطان يحكى



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon