توقيت القاهرة المحلي 03:25:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطان يحكى!

  مصر اليوم -

السلطان يحكى

بقلم - محمد أمين

يكفى أن يظهر الشاعر الكبير فاروق جويدة على شاشة التليفزيون، حتى أجلس أمامه إلى أن ينتهى البرنامج، مهما كان عندى من التزامات.. والسبب أننى أشعر بتقدير شديد للشاعر الكبير، وربما كان هو مَن احترم نفسه أولًا وعرف قدره فاحترمناه، وشعرنا بقيمته، وقرأنا شعره الوطنى والإنسانى!.

منذ أيام، ظهر «جويدة» على شاشة قناة تن مع إعلامية رائعة، تسكت فى الوقت المناسب، وتتكلم فى الوقت المناسب، وتتركه يحكى ذكرياته، ويقدم لنا تجربته الإنسانية والشعرية، وقدم قصيدة جديدة باسم «أحزان ليلة ممطرة».. يحكى سلطان الشعر، كما لقبته، عن بطولة غزة المناضلة، ويدعو إلى قمة عربية طارئة تضع النقاط على الحروف، وتضع إسرائيل فى مكانها الصحيح!.

كما يحكى عن كواليس خلاف رياض السنباطى مع الرئيس السادات، ورفضه التكريم، واعتزاز السنباطى بنفسه والحفاظ على كرامته وكبريائه، عندما كان لدينا مثقفون بوزن السنباطى، حتى إنه رفض العلاج من حاكم عربى تطوع بعلاجه فى سويسرا عند أحد أكبر المتخصصين فى علاج الربو، ومات السنباطى ولم يقبل السفر!.

هذه سطور عن فاروق جويدة نفسه حتى يعرفه جيل الشباب الآن.. وُلد فى محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته فى محافظة البحيرة، وتخرَّج فى كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررًا بالقسم الاقتصادى بجريدة الأهرام، ثم سكرتيرًا لتحرير «الأهرام»، وهو حاليًا رئيس القسم الثقافى بـ«الأهرام»،

وهو من الأصوات الشعرية فى حركة الشعر العربى المعاصر، نظم كثيرًا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعرى.. قدَّم للمكتبة العربية 20 كتابًا، من بينها 13 مجموعة شعرية حملتْ تجربة لها خصوصيتها، وقدَّم للمسرح الشعرى 3 مسرحيات حققتْ نجاحًا كبيرًا فى عدد من المهرجانات المسرحية، هى: «الوزير العاشق»، و«دماء على ستار الكعبة»، و«الخديوى».

تُرجمتْ بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية، منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية فى الجامعات المصرية والعربية.. عُيِّن بالفريق الرئاسى، واستقال منه احتجاجًا على الإعلان الدستورى المكمل (نوفمبر 2012).

من قصائده المُغنّاة: غنّت له سمية قيصر قصيدة بعنوان «فى عينيك عنوانى»، كما غنى له كاظم الساهر قصيدة «لو أننا لم نفترق» وقصيدة «مَن قال إن النفط أغلى من دمى»، وغنّت له فرقة الخلود اليمنية قصيدة «اغضب»، وغنّت له فرقة عقد الجلاد السودانية أغنية عذرًا حبيبى!.

وأخيرًا، لا تستغرب أننى أقدم فاروق جويدة لجيل الشباب.. هل تتخيل أنهم لا يعرفون أم كلثوم، ولم يسمعوا عن أغانيها.. قال طبيب الأسنان إنه أراد أن يقلد أستاذه، فطلب من سكرتيرته أن تفتح الراديو على صوت أم كلثوم، فلم تعرف ماذا تفعل، ولم تعرف أغنية واحدة مما طلبه الطبيب.. أيضًا طالب ثانوى قال إنه لا يعرف فاروق جويدة.. ثم تذكر قائلًا: آه، إحنا درسنا له قصيدة فى التيرم الأول.. وكأنه يتكلم عن زمن فات، مع أن التيرم الأول كان منذ أسبوع فقط!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان يحكى السلطان يحكى



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon