توقيت القاهرة المحلي 22:12:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعالى.. لا تقلقوا!

  مصر اليوم -

أصحاب المعالى لا تقلقوا

بقلم - محمد أمين

ليس من طبعى أن أحذف أرقام التليفونات لأن أصحابها غادروا مناصبهم إلى المعاش، أو حتى لأنهم غادروا الحياة.. بالعكس هذه أسباب تدعونى لاستمرار التواصل معهم أو مع ذويهم، وليس لحذف أرقام التليفونات.. فالعلاقة لم تكن لها أسباب أخرى.. وقد تسقط بعض الأرقام من مفكرتى في حالات معروفة منها تغيير عدة التليفون، وهنا أذهب إلى التليفون القديم لأسترد الأرقام التي مات أصحابها، أو فقدوا وظائفهم بالموت أو الانتقال إلى المعاش!

وكثيرًا ما كنت أطلب نفس التليفون وأنا أقصد الاتصال بأسرة الصديق المتوفى لكى أسأل عنهم.. أو أطمئن عليهم.. بعضهم لا يصدق وبعضهم قد يجتر أحزانه وقد تكون المكالمة سببًا في التنكيد عليه فأتوقف عن التواصل!

أجندتى تبقى ملكى، أقرأ سطورها ودلالاتها من وقت لآخر.. أتوقف عند سطورها وأتذكر وزراء ورؤساء وزراء، وعلماء ومشاهير ورجال أعمال.. وأجد اننى كنت أستمع إليهم بشكل جيد عندما يتحدثون عن الماضى، ومعظم هؤلاء يتحدث عن بطولاتهم وأمجادهم.. وكنت أعرف بعض هذه الذكريات، وأعرف كيف ضيعونا، ولكن صاحبنا لا يدرى أنه ضيعنا!

نحن في الغالب نصاحب الجميع، سواء أحسنوا أم أساءوا.. فالعلاقة الإنسانية ليس لها علاقة بمن أحسن أو أساء.. تبقى علاقة إنسانية.. المشكلة عندى عندما يمارس هذا الوزير نوعًا من الوصاية على كتاباتى أو انتقاداتى ويغضب.. عندها فقط أتوقف عن التواصل معه وأحذف رقم تليفونه!

لا أبادر بالحذف لأننى أعتبره انتهى بخروجه من الوزارة.. ولكن أبادر بالحذف لأن معالى الوزير يتصور نفسه مازال في الوزارة، ويريد أن ينشر أخباره وأفكاره على أنها صالحة للنشر كما كان أيام الوزارة!

كانت تربطنى علاقة بشخصية عظيمة.. وكان قبل رحيله يخصنى بأفكاره وذكرياته، وكثيرًا ما دافعت عنه وعن أفكاره.. ولكنه في سنواته الأخيرة لم يعد يقبل النقد.. والمهم أننى كتبت عنه مقالًا بعنوان «بريق الدكتور فلان» فحزن لذلك جدًا وراح يفند كل كلمة كتبتها عنه لبرنامج تليفزيونى أوصى صاحبته ألا تذكر اسمى.. وراح يرد على النقاط الخلافية فقط، واعتبرته يحاول أن يحافظ على ما تبقى بيننا من صداقة، ونظرت للجانب المشرق في الحوار، ولو نظرت إلى الجانب الآخر لكانت معركة حربية!

غالبًا ليس عندى لدد في الخصومة، وأعتبر أن الكاتب لديه سلاح، لا يجب أن يوجهه لخصومه، خصوصًا إذا كان يملك ترسانة نووية، وعنده عقيدة قتالية!

وأخيرًا فإن الأرقام مادامت في مفكرتى يمكن أن تدب فيها الحياة من جديد، وإن كان أصحابها قد غادروا الحياة أو غادروا وظائفهم المرموقة منذ سنوات.. وهى ميزة، فقد نترحم عليهم أو ندعو لهم.. وتبقى العلاقة قائمة لا تنقطع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعالى لا تقلقوا أصحاب المعالى لا تقلقوا



GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon