توقيت القاهرة المحلي 06:45:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعالى.. لا تقلقوا!

  مصر اليوم -

أصحاب المعالى لا تقلقوا

بقلم - محمد أمين

ليس من طبعى أن أحذف أرقام التليفونات لأن أصحابها غادروا مناصبهم إلى المعاش، أو حتى لأنهم غادروا الحياة.. بالعكس هذه أسباب تدعونى لاستمرار التواصل معهم أو مع ذويهم، وليس لحذف أرقام التليفونات.. فالعلاقة لم تكن لها أسباب أخرى.. وقد تسقط بعض الأرقام من مفكرتى في حالات معروفة منها تغيير عدة التليفون، وهنا أذهب إلى التليفون القديم لأسترد الأرقام التي مات أصحابها، أو فقدوا وظائفهم بالموت أو الانتقال إلى المعاش!

وكثيرًا ما كنت أطلب نفس التليفون وأنا أقصد الاتصال بأسرة الصديق المتوفى لكى أسأل عنهم.. أو أطمئن عليهم.. بعضهم لا يصدق وبعضهم قد يجتر أحزانه وقد تكون المكالمة سببًا في التنكيد عليه فأتوقف عن التواصل!

أجندتى تبقى ملكى، أقرأ سطورها ودلالاتها من وقت لآخر.. أتوقف عند سطورها وأتذكر وزراء ورؤساء وزراء، وعلماء ومشاهير ورجال أعمال.. وأجد اننى كنت أستمع إليهم بشكل جيد عندما يتحدثون عن الماضى، ومعظم هؤلاء يتحدث عن بطولاتهم وأمجادهم.. وكنت أعرف بعض هذه الذكريات، وأعرف كيف ضيعونا، ولكن صاحبنا لا يدرى أنه ضيعنا!

نحن في الغالب نصاحب الجميع، سواء أحسنوا أم أساءوا.. فالعلاقة الإنسانية ليس لها علاقة بمن أحسن أو أساء.. تبقى علاقة إنسانية.. المشكلة عندى عندما يمارس هذا الوزير نوعًا من الوصاية على كتاباتى أو انتقاداتى ويغضب.. عندها فقط أتوقف عن التواصل معه وأحذف رقم تليفونه!

لا أبادر بالحذف لأننى أعتبره انتهى بخروجه من الوزارة.. ولكن أبادر بالحذف لأن معالى الوزير يتصور نفسه مازال في الوزارة، ويريد أن ينشر أخباره وأفكاره على أنها صالحة للنشر كما كان أيام الوزارة!

كانت تربطنى علاقة بشخصية عظيمة.. وكان قبل رحيله يخصنى بأفكاره وذكرياته، وكثيرًا ما دافعت عنه وعن أفكاره.. ولكنه في سنواته الأخيرة لم يعد يقبل النقد.. والمهم أننى كتبت عنه مقالًا بعنوان «بريق الدكتور فلان» فحزن لذلك جدًا وراح يفند كل كلمة كتبتها عنه لبرنامج تليفزيونى أوصى صاحبته ألا تذكر اسمى.. وراح يرد على النقاط الخلافية فقط، واعتبرته يحاول أن يحافظ على ما تبقى بيننا من صداقة، ونظرت للجانب المشرق في الحوار، ولو نظرت إلى الجانب الآخر لكانت معركة حربية!

غالبًا ليس عندى لدد في الخصومة، وأعتبر أن الكاتب لديه سلاح، لا يجب أن يوجهه لخصومه، خصوصًا إذا كان يملك ترسانة نووية، وعنده عقيدة قتالية!

وأخيرًا فإن الأرقام مادامت في مفكرتى يمكن أن تدب فيها الحياة من جديد، وإن كان أصحابها قد غادروا الحياة أو غادروا وظائفهم المرموقة منذ سنوات.. وهى ميزة، فقد نترحم عليهم أو ندعو لهم.. وتبقى العلاقة قائمة لا تنقطع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعالى لا تقلقوا أصحاب المعالى لا تقلقوا



GMT 13:12 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حديث الأمير الشامل المتفائل

GMT 00:50 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

مرةً أخرى حول موسوعة تأهيل المتطرفين

GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon