توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكابوس الجديد!

  مصر اليوم -

الكابوس الجديد

بقلم : محمد أمين

بعد الخفاش جاء دور القرد، والعياذ بالله.. ونرجو ألّا يتحول الأمر إلى جائحة، فقد طيّر الخفاش برجًا من عقولنا. خرّب اقتصاد العالم وأغلق المصانع.. والآن الدور على جدرى القرود، الوباء الثانى بعد كورونا.. فهل نتحرك مبكرًا هذه المرة لحصاره في أماكنه؟.. هل مصر من الدول المحظوظة في مواجهة الوباء الجديد؟، هل كانت التطعيمات التي تلقاها المصريون زمان سببًا في حصار كورونا وستبقى سببًا في حصار الجدرى؟!.

منظمة الصحة العالمية تقول إن جدرى القرود مرض نادر يحدث أساسًا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية، التي تتميز بالأمطار، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم السابق ضد الجدرى أثبت نجاحًا كبيرًا في الوقاية أيضًا من جدرى القرود!.

المعروف أن جدرى القرود مرض فيروسى نادر وحيوانى المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضى المرضى المصابون بالجدرى، ولكنه أقل شدة، ومع أن الجدرى كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدرى القرَدة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء إفريقيا، وينتمى فيروس جدرى القرَدة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدرى!.

وقد كُشِف، لأول مرة، عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومى للأمصال الكائن في كوبنهاجن، الدنمارك، أثناء التحرى عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدرى فيما بين القردة.. والفرق كبير بين كورونا والجدرى.. الأول شبيه بالأنفلونزا ويمكن التعامل معه.. الثانى مُقزِّز يملأ الجسد بالبثور، التي لا يستطيع الإنسان أن ينام من آلامها، حيث تضرب الجسد كله!.

وللأسف فقد ضرب الوباء بريطانيا، ومع ذلك فهناك آلاف اللقاحات والأمصال التي تخزنها بريطانيا طبقًا لصحيفة «ديلى ميل» لمواجهة الفيروس الجديد، وسط مخاوف من تفشى العدوى، ويمكن أن تسهم مصر في تخفيف آلام العالم في عدوى الجدرى، فقد اشتغل علماؤها على هذا النوع منذ سنوات، وتم تطعيم المصريين ضد الجدرى وأدويته موجودة في الصيدليات ومراكز البحوث!.

مصر من الممكن أن تكون الحصان الأسود في هذا الوباء، وقد ترتفع أسهمها وأسهم الطب فيها.. بما لها من خبرة في مجال مكافحة الجدرى.. فالفرق كبير بين فيروس الكورونا، الذي كانوا يبحثون له عن مصل وبين الجدرى، الذي نملك الدواء الخاص به أو بأحد الفيروسات الشبيهة به!.

باختصار، مصر لها تجارب جيدة في مواجهة الأمراض والفيروسات المعدية التي كانت نشأتها من إفريقيا، وتملك أن تكون لها الكلمة في هذا المجال.. ويمكن أن تساعد العالم في هذا الشأن، وهى خطوة معنوية جيدة ترفع أسهم الطب في مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكابوس الجديد الكابوس الجديد



GMT 16:40 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

راحة الإدلاء بالرأي... من دون مشقة التفكير!

GMT 16:39 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

حروب الشرق الأوسط

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

خواطر حول الوطن والإنسان

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

وماذا عن عيد الأب؟ «1»

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

رأسمالية مصر الجديدة

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon