توقيت القاهرة المحلي 09:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكابوس الجديد!

  مصر اليوم -

الكابوس الجديد

بقلم : محمد أمين

بعد الخفاش جاء دور القرد، والعياذ بالله.. ونرجو ألّا يتحول الأمر إلى جائحة، فقد طيّر الخفاش برجًا من عقولنا. خرّب اقتصاد العالم وأغلق المصانع.. والآن الدور على جدرى القرود، الوباء الثانى بعد كورونا.. فهل نتحرك مبكرًا هذه المرة لحصاره في أماكنه؟.. هل مصر من الدول المحظوظة في مواجهة الوباء الجديد؟، هل كانت التطعيمات التي تلقاها المصريون زمان سببًا في حصار كورونا وستبقى سببًا في حصار الجدرى؟!.

منظمة الصحة العالمية تقول إن جدرى القرود مرض نادر يحدث أساسًا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية، التي تتميز بالأمطار، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم السابق ضد الجدرى أثبت نجاحًا كبيرًا في الوقاية أيضًا من جدرى القرود!.

المعروف أن جدرى القرود مرض فيروسى نادر وحيوانى المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضى المرضى المصابون بالجدرى، ولكنه أقل شدة، ومع أن الجدرى كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدرى القرَدة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء إفريقيا، وينتمى فيروس جدرى القرَدة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدرى!.

وقد كُشِف، لأول مرة، عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومى للأمصال الكائن في كوبنهاجن، الدنمارك، أثناء التحرى عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدرى فيما بين القردة.. والفرق كبير بين كورونا والجدرى.. الأول شبيه بالأنفلونزا ويمكن التعامل معه.. الثانى مُقزِّز يملأ الجسد بالبثور، التي لا يستطيع الإنسان أن ينام من آلامها، حيث تضرب الجسد كله!.

وللأسف فقد ضرب الوباء بريطانيا، ومع ذلك فهناك آلاف اللقاحات والأمصال التي تخزنها بريطانيا طبقًا لصحيفة «ديلى ميل» لمواجهة الفيروس الجديد، وسط مخاوف من تفشى العدوى، ويمكن أن تسهم مصر في تخفيف آلام العالم في عدوى الجدرى، فقد اشتغل علماؤها على هذا النوع منذ سنوات، وتم تطعيم المصريين ضد الجدرى وأدويته موجودة في الصيدليات ومراكز البحوث!.

مصر من الممكن أن تكون الحصان الأسود في هذا الوباء، وقد ترتفع أسهمها وأسهم الطب فيها.. بما لها من خبرة في مجال مكافحة الجدرى.. فالفرق كبير بين فيروس الكورونا، الذي كانوا يبحثون له عن مصل وبين الجدرى، الذي نملك الدواء الخاص به أو بأحد الفيروسات الشبيهة به!.

باختصار، مصر لها تجارب جيدة في مواجهة الأمراض والفيروسات المعدية التي كانت نشأتها من إفريقيا، وتملك أن تكون لها الكلمة في هذا المجال.. ويمكن أن تساعد العالم في هذا الشأن، وهى خطوة معنوية جيدة ترفع أسهم الطب في مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكابوس الجديد الكابوس الجديد



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon