توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يعلم وزير التعليم؟!

  مصر اليوم -

هل يعلم وزير التعليم

بقلم : محمد أمين

انطلق العام الدراسى الجديد، وبدأ ماراثون المصروفات والكتب والسبلايز وكل شىء تتحمله الأسرة المصرية أو لا تتحمله. وانقسم الأولاد ما بين ملتزم بالحضور فى الصفوف الأولى وغير ملتزم بالحضور فى السنوات النهائية لكل مرحلة!.

يحدث هذا باتفاق غير مكتوب من المدارس، فطلاب الثانوية العامة لا يذهبون إلى المدارس، لأنهم يذهبون إلى السناتر، ومديرو المدارس يسجلون ذلك فى غياب يوضع فى درج المدير والسكرتارية لزوم التفتيش، فإن مرت الأزمة مرت، وإن حدثت مشكلة تخرج أذونات الغياب لتبرئة المدير، وهذه أشياء متفق عليها فى الإدارة المصرية عمومًا!.

فالأحياء هى التى اخترعت هذا الإجراء فى مخالفات البناء، حيث يتم استخراج مخالفة بناء فإن تم ضبط الواقعة خرجت المخالفة، وإن مرت الأمور بسلام يتم دشت المخالفة، وتعلمت المدارس من هذه الخبرة، فلا توجد مشكلة إذا لم يضبطها التفتيش!.

فهل يعلم وزير التعليم أن طلاب الثانوية العامة يمكثون فى البيوت طوال العام ولا يذهبون للمدارس بحجة أنها لا تقدم شيئًا، والمدرسون لا يذهبون إلا للتوقيع ثم يذهبون للسناتر؟ هل يعلم أم لا؟ إن كان يعلم فتلك مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم. والغريب أنه قد تكون الديسكات فى السنتر المجاور للمدرسة، وربما ينقلها عمال المدرسة أنفسهم، ويعيدونها فى نهاية الأسبوع أو الترم حسب الاتفاق مع إدارة السنتر والمدرسة!

كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى قد حذرت طلاب الثانوية العامة المتغيبين عن الدراسة، مؤكدة اتخاذ إجراءات عقابية ضد من تجاوز نسب الغياب المقررة قانونًا، منها توجيه إنذار ثم الفصل فى حالة عدم انتظام الطالب فى الدراسة. أعتقد أن الإجراء العقابى يجب أن يوجه لمديرى المدارس، لأنهم تواطؤوا مع الغياب ومع السناتر فتسامحوا فى غياب الطلاب واستراحوا من وجع الدماغ! أتصور أن الوزير لو قام بالمرور على أى مدرسة ثانوية فى طابور الصباح أو كلف لجنة وزارية بعمل مرور فسوف يكتشف أن طلاب السنة الثالثة غياب، وسيكتشف أيضًا أن طلاب السنة الثالثة إعدادى أصبحوا يحاكون إخوانهم فى ثانوى فيعملون مثلهم، وحين يسألهم أولياء الأمور يقولون: لا أحد يذهب للمدرسة!

ببساطة، ما يحدث أن المدرسة تضم الفصول على بعضها وترسل لهم مدرسًا احتياطيًا تخصص ألعاب أو موسيقى. فهل هذا هو التطوير الذى تتحدث عنه الوزارة؟ أن تقوم السناتر بالتعليم ويأخذ المدرسون إجازة؟ هناك أخطاء يجب أن نتوقف أمامها، ويجب أن نسأل الأسئلة الممنوعة: لماذا ندفع المصروفات فى مدارس لا تعمل، وندفع للسناتر بالتوازى معها؟!.

أخيرًا، إننى أدعو الوزير لعمل حملات على المدارس ومراجعة انتظام الطلاب ومحاسبة مديرى المدارس وغلق السناتر المجاورة للمدارس والإدارات التعليمية، وهى معروفة لهم مدرسة مدرسة، والمدرسون معروفون أيضًا ويصنعون إعلانات فى الشوارع وعلى السوشيال ميديا بكل وضوح ودون خوف من أى عقاب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعلم وزير التعليم هل يعلم وزير التعليم



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt