توقيت القاهرة المحلي 04:52:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى لألمانيا؟

  مصر اليوم -

ماذا جرى لألمانيا

بقلم - محمد أمين

لم أكن أتخيل أن دولة غربية كبرى مثل ألمانيا تتأثر بالحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى هذا الحد؟.. آخر الأخبار أن ألمانيا بدأت موسم جمع الحطب، استعدادا لموسم الشتاء القادم.. ومعناه أن الماكينات الألمانية قد تتوقف أيضا وتتأثر الصناعة فى العالم بغياب المنتجات الألمانية إلى حد كبير.. هل فقدت دول الغرب البديل الآمن لغاز روسيا وبدأت ترجع إلى عصر البداوة؟.

هل كان من المنطق أن تضع ألمانيا روحها فى يد روسيا وحدها على اعتبار أن الحروب انتهت؟.. ما هو الحل الآن؟.. وكيف يمكن أن يترك الغرب ألمانيا تحتضر بهذا الشكل وتودع الكهرباء وتطفئ أنوار قصر الرئيس وترجع إلى جمع الحطب؟.. كنا نظن أنها أمور تدخل فى إطار الدعايات الغربية ضد روسيا، حتى رأينا إعلان روسيا عن رغبتها فى فتح المجال أمام الأوروبيين مع إغراءات وحافز الغاز الرخيص والكهرباء الرخيصة والفوديكا والنساء الحسناوات!.

لو كانت أجهزة الإعلام فى روسيا هى التى أعلنت عن جمع الحطب للشتاء فى ألمانيا لما صدقت، وربما قلت دعاية سوداء أو هراء.. المفاجأة أن سكاى نيوز هى التى أعلنت الخبر.. قبلها كان مراسل صدى البلد فى بروكسل يشرح عن الدمار والخراب ولا نصدق.. معقول هذه الدول ليس لديها الخطة ب.. أو بلان بى كما يقولون.. كل هذا تبين أنه كلام نظرى مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح.

هل الحرب يمكن أن تحول أوروبا إلى دول من العالم الثالث، وهل يأتى الشتاء ويعودون لحياة الحطب والكهوف من جديد؟.

حرام أن تتوقف الماكينات والمصانع فى ألمانيا، وحرام أن تعود دولة كبرى لأنها فى الاتحاد الأوروبى والتحالف الغربى إلى دولة من العصور الوسطى.. كان عليها أن تدرس مواقفها أولا، وإما أن تختار الاتحاد الأوروبى أو تخرج منه.. ألمانيا الآن تضحى بمستقبلها، فما هو المقابل؟.. إن على ألمانيا أن تدعو خبراءها وأصحاب الرأى فيها لإنقاذها حتى لو أدى ذلك أن تخرج من الاتحاد الأوروبى، فهو محكوم عليه بالتفكك لأنه كان يدور فى فلك أمريكا ولم يحسب حسابا للزمن!.

من الأنانية أن تترك أمريكا ألمانيا تنهار أمام عينيها.. ومن الغباء أن تظل ألمانيا فى هذا المسار حتى لو انهارت وافتقرت وأظلمت وسكت صوت المكن والمصانع لتتحول من دولة كبرى إلى دولة من العصور الوسطى تجمع الحطب وترعى الغنم وتغلق المصانع وتعيش بلا كهرباء!.

منتهى القسوة أن تفعل روسيا ذلك بعيدا عن أى موازين قوى.. بالتأكيد ألمانيا لن تنسى مدى الحياة هذا الموقف.. وقد تنهض من جديد وهى لا تنسى تركيع روسيا لها.. اليابان نهضت من الصفر بعد ضربها بالقنبلة الذرية وألمانيا نفسها نهضت من الصفر بعد الحرب العالمية.. وستنهض ألمانيا بالطاقة الثامنة فى شعبها ولن تنسى ما فعلته روسيا فيها.. ولعلها تنوع مصادر الطاقة وتتعلم من الدرس هذه المرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى لألمانيا ماذا جرى لألمانيا



GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

دراسة عن الشرق الأوسط.. كوابح ومحفزات

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الدكتور موافى حزين!

GMT 00:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

«حماس» والأردن... والمراهقة السياسيّة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon