بقلم:خالد منتصر
كثير من الشباب يتناولون حُقن بناء العضلات في الجيم لكي تتضخم ويظهروا كأبطال كمال الأجسام، والأخطر أنها تعطَى من مدربين لا ينتمون للطب، وللأسف لا يعلم الكثيرون خطورتها القاتلة المدمرة، حقن بناء العضلات (Anabolic steroids / Testosterone derivatives) من أخطر ما يمكن أن يستخدمه الشباب في الجيم إذا لم يكن لها ضرورة طبية وتحت إشراف متخصص. خطورتها ليست في «زيادة العضلات» نفسها، بل في التأثيرات الهرمونية العميقة على كل أجهزة الجسم.
أخطر الأضرار تتلخص في، أولاً: أخطار على الهرمونات والخصوبة، توقف الخصيتين عن العمل، عندما يدخل الجسم هرمون من الخارج، تتوقف الغدة النخامية عن إرسال إشارات للخصيتين، فيتقلّص حجمهما ويقل إنتاج التستوستيرون الطبيعي، العقم الذي تنخفض فيه الحيوانات المنوية بشدة، وفي بعض الحالات يتوقف إنتاجها تماماً (Azoospermia)، ثانياً: أخطار على القلب والأوعية، جلطات القلب والدماغ، تزيد الحقن من: لزوجة الدم وضغط الدم والكوليسترول السيئ LDL.
وهذا يجعل الشباب معرضين لجلطات في عمر 20-30 سنة، تضخم عضلة القلب، ويزيد خطر الموت المفاجئ خصوصاً أثناء التمارين الشديدة، ثالثاً: الكبد والكلى، تسمم الكبد، بعض الأنواع مثل Stanozolol وOxandrolone تسبب: التهاب الكبد وارتفاع الإنزيمات وأوراماً حميدة في الكبد (قد تنفجر وتسبب نزيفاً)، تدهور الكلى، بعض الستيرويدات تزيد البروتين في الدم وتضغط على الكلى، ومع الزمن قد تصل إلى فشل كلوي، تغييرات نفسية وسلوكية، عصبية شديدة، نوبات غضب (Roid rage)، اكتئاب بعد التوقف، اضطراب النوم، هناك أيضاً تغيرات شكلية مزعجة منها حب الشباب الشديد، تساقط الشعر، وهناك هرمون خطير آخر يستخدمه البعض بغرض تقليل نسبة الدهون وإعطاء مظهر عضلي «مشدود» وأيضاً لتضخيم العضلات بشكل بسيط (لكن أقل من الستيرويدات)، ولكن هذه الفوائد الظاهرية لا تساوي شيئاً مقارنة بالأضرار الخطيرة، الاستخدام المستمر يؤدي إلى: تضخم عظام الفك وبروز الجبهة وتضخم الكفين والقدمين وتضخم الأنف وهذا للأسف تغير دائم غير قابل للعلاج، باختصار صالات الجيم تحتاج لرقابة صارمة.
*نقلا عن "الوطن"