توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

اليسار الغربيّ في أفقه الملبّد

  مصر اليوم -

اليسار الغربيّ في أفقه الملبّد

بقلم:حازم صاغية

من أبرز عناوين الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة، إن لم يكن العنوان الأبرز، اضمحلال اليسار. هذا ما استوقف كلّ من علّق على تلك الانتخابات: فمنذ عقود وفرنسا تنقسم انتخابيّاً بين «شعبين»، «شعب اليسار» و«شعب اليمين». هذه لن تكون الحال في مواجهة نيسان المقبل. الأسماء المتصدّرة، فضلاً عن الرئيس إيمانويل ماكرون، هم الديغوليّة فاليري بيكريس واليمينيّان المتطرّفان مارين لوبن وإريك زمور.
أحوال اليسار في بلدان أوروبا الغربيّة الأخرى قد لا تكون بالرداءة نفسها. لكنّها رديئة بما يكفي، وحين لا تكون كذلك تكون محاطة بالشكوك: هل هي لا تزال يساريّة حقّاً؟ أو هذا، على الأقلّ، ما يردّده أرثوذكسيّو اليسار.
في ألمانيا، سجّل الحزب الاشتراكيّ الديمقراطيّ مؤخّراً أعلى الأصوات لحزب واحد (25،7 بالمئة). لكنّه اضطرّ كي يؤلّف حكومته إلى ائتلاف، يرى البعض أنّه شديد التنافر، بين الخضر (14،7 بالمئة) والليبراليّين (11،5 بالمئة). إلى ذلك، ومنذ أيّام المستشار الاشتراكيّ غيرهارد شرودر على الأقلّ، تبدو يساريّة الحزب مطعوناً فيها. نقّاده يقولون: يتحدّث عن العدالة الاجتماعيّة ودولة الرفاه، لكنّه لا يعمل إلاّ للنموّ الاقتصاديّ وتوفير البيئة الملائمة للاستثمار «بحجّة» خلق العمالة.
عمّال بريطانيا، بقيادة كير ستارمر، بدأوا يقطفون ثمار إخفاقات المحافظين: في آخر استقصاء للرأي أجرته صحيفة «الأوبزرفر» حصل العمّال على 41 بالمئة مقابل 32 بالمئة للمحافظين الغارقين في متاعبهم وفي مزاجيّات قائدهم. لكنّ «حزب العمّال»، وخصوصاً منذ إزاحة جيرمي كوربن عن القيادة في 2020، موضوع يوميّ لرجم من هم على يساره.
في إسبانيا حكومة اشتراكيّة يأتلف حزبها «حزب العمّال الاشتراكيّ» مع «باديموس» الذي يقف على يساره. لكنّ أوضاع إسبانيا البالغة السوء اقتصاديّاً (وإن لعبت كورونا دوراً أساسيّاً في ذلك) لا توحي بالتفاؤل في ما خصّ مستقبل الاشتراكيّين الذين سيُحمّلون مسؤوليّة التردّي. لا يغيب عن البال أنّ حزب «صوت» (Vox) اليمينيّ المتطرّف بات الحزب الثالث في البلاد.
في اليونان، يكاد يتبخّر حزب «بازوك» الاشتراكيّ، أمّا «سيريزا» فبات تركيزه على المسائل الاجتماعيّة والثقافيّة وقضايا الجندر والنسويّة والاندماج في أوروبا يفوق كثيراً تركيزه على الشأن الاقتصاديّ والمطلبيّ.
ما الذي حلّ بيسار ارتبط تقليديّاً بالطبقة العاملة، وهذا علماً بأنّ التفاوتات الاقتصاديّة لم تكن مرّة كما هي اليوم؟ الدهشة تتعاظم حين نتذكّر أنّ أزمة 2008 الماليّة، ومن بعدها الآثار الاقتصاديّة لكورونا، لم توفّر أيّ دعم لأحزاب اليسار ولأطروحاتها.
واقع الحال أنّنا بتنا أمام مكتبة في تفسير هذه الظاهرة المتدحرجة، وغالباً ما تؤكّد التحليلات، التي تعتمد هذه الأسطر على بعضها، على تغيّر معنى الطبقة العاملة التي تنهض عليها تقليديّاً أحزاب اليسار. هنا أصل الظاهرة.
فالعمل المأجور والافتقار إلى ملكيّة وسائل الإنتاج ما عادا يغطّيان الخريطة الاجتماعيّة: فحتى الثمانينات كان العمّال اليدويّون، «ذوو الياقات الزرقاء»، يشكّلون أكثريّة العمّال في أوروبا. اليوم اختلف الأمر: تضاعفت نسبة ذوي المهارات والجامعيّين فيما انخفضت نسبة العاملين في المعامل الصغرى أو ذوي العمل الآليّ في المصانع. الأكثريّة الجديدة من «العمّال» مهنيّون ذهبوا إلى الجامعات وعملوا ويعملون في مكاتب. ذاك أن الصناعات التقليديّة في معظمها، وبفعل التفريع (Outsourcing) غادرت أوروبا إلى الصين وبلدان آسيا، فيما المصانع الجديدة لم تعد تشبه سابقتها. الروبوت، بفعل الثورة التقنيّة المتواصلة، حلّ محلّ الكثيرين من العمّال السابقين، ومَن يديرون الروبوتات مهندسون وأخصّائيّون. وبدوره تراجع العمل النقابيّ، خصوصاً أنّ قابليّة هؤلاء الأخيرين للانضواء في نقابات شبه معدومة.
هذا بالطبع لا يعني انتفاء الفقر، لكنّه يعني أنّ فقراء يومنا تصحّ فيهم صفة العاطلين عن العمل أكثر ممّا تصحّ صفة العمّال. وبهذا المعنى فالسياسات التقليديّة للأحزاب اليساريّة في الدفاع عن حقوق العمل لم تعد تخاطب هؤلاء الفقراء المستبعَدين أصلاً من علاقات العمل.
بدورها كانت الولايات المتّحدة البلد السبّاق في اكتشاف هذا التغيّر في مفاهيم كمفاهيم العمّال واليسار. لماذا؟ لأنّها البلد الذي عرف مبكراً ظاهرة مستشاري الحملات الانتخابيّة الذين يستخدمون لحملاتهم، وعلى نحو موسّع، استقصاءات الرأي العام وأبحاث التسويق Marketing research
وقواعد المعلومات Databases هكذا اكتُشف مبكراً أنّ الطبقة العاملة تتغيّر، وأنّ النقابات تتقلّص، وفرص العمل المتأتّية عن الصناعة تنكمش. أمّا سياسيّاً، فالطبقة العاملة الأميركيّة سبقت غيرها من الطبقات العاملة الغربيّة في عدم التصويت للحزب الديمقراطيّ واختيار اليمين الجمهوريّ، على ما شهدنا مع رونالد ريغان. لهذا أحدث بيل كلينتون انقلابه على يسار الحزب الديمقراطيّ ثمّ حاكاه توني بلير في الانقلاب على يسار حزب العمّال، لتنشأ نظريّة أنّ «الانتخابات تُخاض في الوسط وتُكسب في الوسط». أبعد من هذا، وهو ما لم يستوعبه يساريّون قدامى كبيرني ساندرز وجيريمي كوربن، أنّ «الطبقة» كمفهوم بدأت تخلي مكانها، في التحليل الاجتماعيّ، للإثنيّة والهويّة والجماعة الثقافيّة. وهذا، في عمومه، يتركنا أمام مرحلة انتقاليّة ملبّدة، وربّما مديدة، في الأفكار والمفاهيم، كما في القوى التي ستنشأ، أو لا تنشأ، ردّاً على الأوضاع القائمة التي لا تسرّ القلب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليسار الغربيّ في أفقه الملبّد اليسار الغربيّ في أفقه الملبّد



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt