توقيت القاهرة المحلي 23:06:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأسمالية مصر الجديدة

  مصر اليوم -

رأسمالية مصر الجديدة

بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل عامين صدرت «مذكرات رءوف غبور، خبرات ووصايا» عارضا فيها تجربته الغنية فى مجال الأعمال والحياة العامة. ولما كنت من المهتمين بقضية الرأسمالية المصرية، فقد لفت نظرى ما قرره من أنه لا يوجد سوى عشر فى مصر من الشركات الرأسمالية التى ترقى إلى المستويات الدولية فى التنظيم والعمل والمحاسبة والحوكمة. كان العدد ضئيلا ومفاجئا فى آن واحد، ولم تكن هناك صعوبة فى التعرف عليها، فهى على الأغلب مسجلة فى البورصة المصرية، وخارجة من الإطار العائلى الضيق إلى فتح الأبواب لحملة الأسهم الذين هم الجمهور للشركات المساهمة؛ حيث توجد المصلحة والأرباح التى تشكل مخزونا للقيمة لدى الطبقة الوسطى من المصريين. ومن ناحية أخرى فإنهم يمثلون الرقابة الشعبية على مسار الشركة ومدى نجاحها فى عملها بما فيها سياسات التشغيل والإنتاج. خارج هذه الشركات العشر يوجد المئات وربما الآلاف من الشركات العائلية، والتى شكلت قلب الرأسمالية المصرية خلال ما يقرب من قرن وخلدها الأستاذ عمر طاهر فى كتابه «صنايعية مصر، مشاهد من حياة بعض بناة مصر فى العصر الحديث».

الجديد فى الرأسمالية المصرية هو الصعود السريع للشركات الناشئة أو Start Ups التى رفعت قيمة صادرات مصر الرقمية خلال عام ٢٠٢٣، إلى٦٫٢ مليار دولار ، صعودا من ٤٫٩ مليار دولار فى ٢٠٢٢، بنسبة نمو ٢٦٫٥٪ ، بحسب ما أعلنه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، د.عمرو طلعت فى حديث له أمام مجلس الشيوخ. مثل ذلك يعبر عن جيل جديد للرأسمالية المصرية يمكن الدفع به نحو آفاق جديدة من الاستثمار إذا ما اندمج مع الأنشطة الإنتاجية والخدمية فى مجالات ظلت حتى الآن فى حوزة الدولة، مثل المزارع السمكية والصوب الزراعية. هذا الجيل من رأسمالية التكنولوجيات الجديدة يمكنه تقديم دفعة كبيرة لصناعات السيليكون والموصلات اللازمة فى الصناعات الدقيقة. جذب هذه الشركات وتلك إلى المجال العام يأتى من موقعها فى الأسواق المالية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأسمالية مصر الجديدة رأسمالية مصر الجديدة



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 12:11 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الكتب الأكثر إقبالاً في معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 11:26 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن ساعات النوم المثالية للتمتع بصحة جيدة

GMT 18:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

المنتخب السنغالي في اختبار حقيقي أمام كينيا

GMT 20:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير طبيخ الكفتة واللوبيا مع البطاطا

GMT 15:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ميمي عبد الرزاق المدير الفني للمصري يصدر بيانًا رسميًا

GMT 05:59 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الشعب الأيرلندي يكشف عن ما يزعجه في الإنكليز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon