توقيت القاهرة المحلي 13:03:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأفكار الكبرى

  مصر اليوم -

الأفكار الكبرى

بقلم : عبد المنعم سعيد

 بحكم المهنة والعمر وربما الخبرة فإن البحث دائم عن الحكمة فى دوائر فكرية عديدة. هذه الدوائر تعرف بالنخبة، وهى الجماعة الفكرية المؤثرة سواء فى التفكير العام أو القرار العام. هى جماعة يشغلها كثيرا عملية التغيير فى مصر بحكم وطنيتها وسعيها بحكم العلم للحاق بالعالم المتقدم. ما ساد فيها خلال المرحلة الحالية من المسيرة الوطنية هو التركيز على حرية «الرأى والتعبير» و«المكانة المصرية الإقليمية» و«فقه الأولويات». المعضلة فيما سبق وغيره أن ما يقال لا يوجد له «محتوي» يعبر عن مشروع وطني؛ وإذا كان هناك مشروع عن «التعليم» وكيف أدى إلى تقدم الأمم فإنه لا يبحث ما وصل إليه التعليم فى مصر الآن والبناء عليه؛ وكيف تأثرت الأمية، وإلى أين وصلنا فى التعامل مع الرقمنة والذكاء الاصطناعى وما فى حكمهما من تقدم علمى وتكنولوجي. فى الأغلب فإن الأولويات البديلة لا تذكر، بينما الأولويات الحالية يعتبرون الحديث عما فيها من «إنجازات» نوعا من «التطبيل» الذى لا يجوز؛ وفى رقيق القول يرونها تعبر عن إعلام تعبوى تذكرة بالإعلام الناصري. هؤلاء لا يسعون لا بالنظر للإحصائيات القومية المعلنة، وبالتأكيد «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»؛ وإنما يكفى الاكتفاء بحكم عام وتأكيد عظمة المتحف المصرى الكبير؛ وما سبق يحتاج المراجعة!

الحقيقة هى أن «الأفكار الكبري» جرى تطبيقها على الأرض المصرية بشجاعة القدرة على اتخاذ القرار مع تحمل مسئولية ما يترتب عليها من نتائج لها علاقة بالدين العام والتضخم وارتفاع الأسعار. وحدث ذلك بينما ارتفع عدد المصريين 20 مليونا خلال السنوات العشر الماضية، وعدد اللاجئين 15 مليونا إضافية. المهمة كانت ثقيلة وتحملها الشعب لأنه كان يرى رأى العين التغيير الجارى فى وطنه؛ وبالمقارنة مع بلاد حولنا. مثل ذلك لا يعنى نهاية البحث عن « الأفكار الكبري»، فالحقيقة هى أن الدول المتقدمة تزداد أفكارها كلما تقدمت وخرجت من عباءة الدول النامية إلى ساحة الدول الأكثر أحلاما ورؤي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفكار الكبرى الأفكار الكبرى



GMT 12:50 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

النشامى يُدخلون الفرح إلى قلوب الأردنيين

GMT 07:51 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

«إيزي» عم توم

GMT 07:49 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

يَا مَنْ يَعِزُّ عَلَيْنَا أَنْ نُفَارِقَهُمْ!

GMT 07:48 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

المحاور والجبهات الغائبة

GMT 07:46 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساركوزي ومانديلا ودراما السياسة

GMT 07:45 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... اختبار الدولة لا اختبار السلطة

GMT 07:44 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

المخاوف الأوروبية والهواجس الروسية

GMT 07:43 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

الدلالات غير السياسية للتجربة السورية

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 17:50 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بتروجيت يحفز لاعبيه بالمكافآت قبل مواجهة الزمالك

GMT 10:06 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد بأكثر من 2% مع اقبال المتعاملين على المغامرة

GMT 02:00 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل انفجار كاد يودي بحياة أسرة كاملة في البدرشين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt