توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصوات العرب: تلاوة على تلاوة... قول على قول

  مصر اليوم -

أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول

بقلم - سمير عطا الله

حمل الراديو إلى بيوت العرب فيما حمل من «مجاني الأدب»، القرآن الكريم مرتلاً، والأدب العربي مجمّلاً. وفي الحالتين كانت «إذاعة الشرق الأدنى» هي من قدم الأصوات الأهم التي بعثت في قلوب الناس خشوع التلاوة وبدائع المقرئين. أما الشعر فكان له قارئ واحد وصوت واحد ومعلم واحد هو حسن الكرمي، الذي بقي 33 عاماً يأسر مئات الآلاف، على موعد برنامجه «قول على قول».
كان الكرمي ابن عائلة من أهل الفكر والعلم في طولكرم، ومنهم شقيقه عبد الكريم، أو الشاعر أبو سلمى. وكان يتابع هذا البرنامج الزعماء والبسطاء، ويتصلون بالكرمي ويدعونه إلى إغناء مجالسهم. ومنهم الملك فيصل بن عبد العزيز، والرئيس جمال عبد الناصر، والشيخ زايد بن سلطان. ويُروى أن الشيخ زايد اختلف مع وزير له حول بيت من الشعر فكتب إلى الكرمي يحتكم إليه. إضافةً إلى طاقاته الموسوعية كان الكرمي يتمتع بحنجرة «أبوية» رخيمة لها إيقاع العطاء. وكان يجيب عن أي سؤال حول أي بيت من الشعر يمكن أن يخطر لأيٍّ كان. لم يحدث مرة أن كان جوابه «لا أعرف».
خلال الحرب العالمية الثانية كان التنافس شديداً بين إذاعتي برلين ولندن. وأخذ يونس بحري يضيف التلاوات القرآنية، فكان أن تفوقت برلين على الفور. وبعدها خصصت إذاعة الشرق الأدنى برنامجاً يومياً لأشهر المقرئين. وكل من كان لديه مذياع كان يتسمر لكي يصغي إلى محمد رفعت، وأحمد إسماعيل، وعبد الباسط عبد الصمد.
وكان أبرز المقرئين على إذاعة الشرق الأدنى الشيخ أبو العينين شعيشع. وقد كنت من مدمنيه. وذات مرة كنت مسافراً من بيروت إلى القاهرة -أو العكس- فوجدتني إلى جانب هذا الرجل الوقور باللباس الديني. وأخذنا نتبادل الأحاديث إلى أن قلت له إن أفضل المقرئين عندي هو الشيخ شعيشع، فبدا عليه التأثر وقال: الله يبارك فيك...
لا تزال «بي بي سي» أكثر إذاعة عربية مسموعة، على الأرجح، وأكثر إذاعة موثوقة. وقد حافظت منذ 1940 على أعلى مستوى من الموضوعية فيما عدا مرحلة عدوان السويس. وقد تم في السنوات الأخيرة دمج قنواتها الإذاعية والتلفزيونية معاً. لكن تغطيتها الإذاعية لا تزال الأوسع حول لعالم. عصر الراديو مستمر معها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول أصوات العرب تلاوة على تلاوة قول على قول



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon