توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

نهر الشهداء المصريين المتدفق

  مصر اليوم -

نهر الشهداء المصريين المتدفق

بقلم - عماد الدين حسين

ونحن نحتفل بعيد الشرطة الذى يوافق ٢٥ يناير من كل عام، فإن الأجيال الجديدة لا تعرف أن نهر الشهداء لم يتوقف عن التدفق طوال العقود الماضية.. ومن المهم أن تتمعن وتتعرف هذه الأجيال الجديدة على أرقى أنواع العطاء الوطنى وهو الشهادة فى سبيل الوطن.
ويحتار المرء من أى تاريخ يبدأ فى حصر شهداء مصر الذين قدموا حياتهم من أجل استقلالها وحريتها وتقدمها على مدى التاريخ. لكن ونحن نتكلم عن التاريخ الحديث، هل نبدأ من التصدى للاحتلال البريطانى عام ١٨٨٢، أم الانتفاضات المستمرة ضد الاحتلال، أم شهداء ثورة ١٩١٩، أم الذين قاوموا الاحتلال وأعوانه عام ١٩٤٦، وبعضهم استشهد غرقا عند كوبرى عباس، أم بتصدى رجال الشرطة البواسل لعجرفة جنود الاحتلال الإنجليزى فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ بمقر محافظة الإسماعيلية؟
لكن لو افترضنا أننا سنبدأ بالحروب الرسمية التى خاضتها الدولة المصرية، فإن بداية سقوط العدد الأكبر من الشهداء كان فى الحرب الأولى التى خاضها الجيش المصرى لتحرير فلسطين من العصابات الصهيونية عام ١٩٤٨، وهى الحرب التى شارك فيها الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وتعرض للحصار فى منطقة الفالوجا. وعلى موقع وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية وجدت كشفا يضم ٨٦٣ من الجنود والضباط المصريين الذين سقطوا شهداء فى أول مواجهة مع العصابات الصهيونية فى فلسطين بينهم البطل أحمد عبدالعزيز.
وفى معركة الشرطة ضد الاحتلال الانجليزى فى محافظة الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢ سقط ٥٦ شهيدا و٧٣ جريحا.
وفى أكتوبر ١٩٥٦ تصدى المصريون للعدوان الثلاثى على بورسعيد ووصل عدد الشهداء إلى ٧٤٣ شهيدا طبقا لإحصاءات لجنة التاريخ والتراث المصرية.
ثم سقط شهداء كثر فى حرب اليمن حينما ساندت مصر الثورة اليمنية، وساهمت فى إخراج البلاد من ظلمات العصور الوسطى للعالم الحديث طوال حقبة الستينيات.
وطبقا لتقديرات مختلفة فإن ضحايا حرب اليمن بين ٥ ــ ١٥ ألف شهيد، رغم أن الكاتب الصحفى الراحل وجيه أبوذكرى يقدرهم بـ٢٠ ألف شهيد.
فى عام ١٩٦٧ سقط ما بين ١٠ و١٥ ألف شهيد فى الحرب ضد إسرائيل، وهى المعركة التى ظلم فيها المقاتل المصرى بفعل الإخفاق السياسى من قيادته السياسية والعسكرية.
وبعد هذه الهزيمة المروعة سقط شهداء كثر فى حرب الاستنزاف التى بدأت بعد أيام من هزيمة ١٩٦٧، واستمرت رسميا حتى إقامة حائط الصواريخ فى ١٩٧٠.
وفى حرب أكتوبر ١٩٧٣ سقط أكثر ٨ آلاف شهيد، و١٢ ألف جريح وثمانية آلاف مفقود وأسير. وهى آخر حرب نظامية عسكرية خارجية خاضتها مصر.
ونتذكر أنه فى نوفمبر من العام قبل الماضى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى «بإجراء حصر دقيق لكل شهداء مصر فى الحروب السابقة بداية من عام ١٩٤٨، لدراسة ضم أسرهم إلى قوائم المستفيدين من مزايا وخدمات صندوق الشهداء تقديرا من الوطن لأبنائه المخلصين وترسيخا لقيم الوفاء لأسرهم». وهذا الإجراء شديد الأهمية حتى تصبح بطولات هؤلاء الشهداء وتضحياتهم محفوظة فى ذاكرة الأمة. وبالتالى فمن المهم أن نؤكد دائما على ضرورة التقصى عن كل ما يتعلق بشهدائنا كما تفعل الدول الراقية والمتقدمة.
وفى هذا الصدد ينبغى أن نستمر فى الضغط على الإسرائيليين بكل الطرق المتاحة حتى نعرف ما الذى حدث بالضبط لبعض شهداء حرب ١٩٦٧، حيث كشفت الصحف الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلى دفن عشرات الجنود المصريين فى مقبرة جماعية من دون علامات قرب قرية اللطرون بين القدس وتل أبيب بعد أن تم حرقهم أحياء.
طبعا سوف يسأل سائل ويقول: وأين شهداء مصر فى معركتها المستمرة ضد الإرهاب والإرهابيين خصوصا بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى الآن؟!
سؤال مهم ومؤلم، لأنه إذا كان مفهوما سقوط شهداء لمصر دفاعا عن استقلالها وحريتها وتقدمها، فمن المحزن أن يسقط آلاف الشهداء والمصابين على يد من يقولون عن أنفسهم إنهم مصريون ومتدينون، وتلك قصة نتابعها لاحقا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهر الشهداء المصريين المتدفق نهر الشهداء المصريين المتدفق



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt