توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

  مصر اليوم -

صراع النجوم ومن يشيل الليلة

بقلم: طارق الشناوي

فى أحد البرامج اتهمت نجمة صاعدة نجمة أخرى مخضرمة تحاول التشبث بآخر أمل لها فى البقاء كبطلة على الشاشة الصغيرة، الاتهام على بلاطة أن المخضرمة تدفع مبالغ طائلة للجيوش الإلكترونية من أجل تشويه نجاح الصاعدة وحددت الرقم وهوية الجيوش. (المخضرمة) اكتفت هذه المرة، وعلى غير عادتها، بالصمت، خاصة أن مسلسلها الأخير لم يحظ بأى نسبة مشاهدة، ورغم ذلك فانا أتصور، وطبقا لتركيبتها النفسية التى تميل للانتقام، أنها ستنتظر اللحظة المواتية حتى تنال من غريمتها، وتطلق عليها جيوش إلكترونية أكثر تدريبا وعنفا ودموية.
كان من السهل أن يتوقع المشاهدون اسم النجمة المتهمة لما بينهما من ماضٍ، وهكذا تشتعل (الميديا) ونترحم ونمصمص الشفاه على الماضى، الذى نراه دائما ناصع البياض، وكانت فيه قلوب الفنانين على رأى إبراهيم نصر (خصاية خضرة).

الحياة الفنية طوال التاريخ لم يكن لها أى علاقة بـ(الخص)، دائما شطة ملهلبة، تحمل مادة داخل قنينة مكتوبا عليها: خطر احذر قابلة للاشتعال.

طوال التاريخ ستكتشف أن جزءا معتبرا من الحكايات هو عبارة عن تجاوزات بين الفنانين، مثلا بين نجم صاعد وآخر من جيل أكبر يخشى على مكانته، أو بين نجمين من نفس الجيل، يتنافسان على الأدوار أو الأغنيات، والأصابع دائما على الزناد.

عندما تأكد صعود أم كلثوم فى النصف الثانى من عشرينيات القرن الماضى، وجهت (سلطانة الطرب) منيرة المهدية إليها كل الأسلحة، وعلى رأسها الاتهام فى الأعراض، وكادت أم كلثوم بعدها أن تشد الرحال لقريتها (طماى الزهايرة) وتعتزل الفن.

فى الصراع الحاد بين أم كلثوم وعبدالوهاب، أصدر مجلس نقابة الموسيقيين، الذى كانت ترأسه أم كلثوم، اتهاما لعبدالوهاب بإفساد الذوق الموسيقى الشرقى، بحجة أن فى موسيقاه إطلالة غربية تجرح شرقيتنا.

وفى أعقاب الانتخابات على منصب النقيب بين أم كلثوم وعبدالوهاب سألوا الشيخ زكريا أحمد لماذا منحت صوتك لأم كلثوم وضنيت به على رجل مثل عبدالوهاب؟ جاءت إجابته: (أم كلثوم بـ100 راجل)!، فى بداية مشوارى الصحفى سألت محمد الموجى: (متى تلحن لوردة) قال لى: (لما تطلق بليغ)!.

شهدت الحياة الفنية صراعات بين عادل إمام وأحمد زكى، ووصل الأمر إلى أنه عندما يذهب أحدهما للقاء وحيد حامد على مائدته فى الفندق الشهير وبمجرد أن يلمح الآخر قد سبقه إلى المائدة، يغير الواجهة ويغادر الفندق، لا أحد ينسى صراع عادل إمام ومحمود عبدالعزيز حول أحقية كل منهما بـ(رأفت الهجان)، ولا الصراع الذى كان يصل لحدود الدموية بين كل من نبيلة عبيد ونادية الجندى، والذى حال دون لقائهما معا فى أكثر من عمل فنى مثل مسلسل (ريا وسكينة)، كانتا الترشيح الأول قبل عبلة كامل وسمية الخشاب، وعندما التقيتا قبل بضع سنوات، فى مسلسل (سكر زيادة) ظلت بقايا النيران تحت الرماد، ما أسفر عنه المسلسل هو فقط توقف التراشق العلنى، لكن ما فى القلب فى القلب.

مع الزمن تكتشف أن الصحافة و(الميديا) بوجه عام هى المتهم رقم واحد، وهو ما شاهدناه قبل 50 عاما يتكرر، مثل جلسة الصلح التى تمت بين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش فى التليفزيون اللبنانى بإعلان كل منهما أن الصحافة هى التى أشعلت النيران، رغم أن أحاديث كل منهما التى كان يطعن فيها فى الآخر موثقة فى الأرشيف.

الحكاية ضاربة فى عمق الزمن، كانت ولاتزال نجوم تتصارع وصحافة (تشيل الليلة)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع النجوم ومن يشيل الليلة صراع النجوم ومن يشيل الليلة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon