توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

خطوة طهران التالية... قمع مستعمراتها الجديدة

  مصر اليوم -

خطوة طهران التالية قمع مستعمراتها الجديدة

بقلم : إياد أبو شقرا

لا أدري مدى دقة أو صدق ذلك التقرير الذي تداولته بعض الصحف اللبنانية، قبل بضع سنوات، عمّا «نقله» وزير دفاع نظام دمشق فهد جاسم الفريج من القيادة الإيرانية عن أن طهران استثمرت في سوريا لتاريخه أكثر من 20 مليار دولار أميركي.
يومذاك، وفق التقرير، طالبت طهران، مقابل استثماراتها و«تضحياتها» البشرية والسياسية والعسكرية، بأراضٍ تمتد على مساحات شاسعة من شمال سوريا إلى جنوبها. ومن ثم، على أثر نقل الفريج الرسالة لرئيسه، يقال إن التدخّل الروسي بدأ يأخذ شكلاً مختلفاً وأكثر مباشرة، من دون أن يشكِّل مواجهة صريحة مع الحليف التكتيكي إيران. وظهر ذلك، عبر الوجود العسكري المتكامل الروسي في شمال غربي سوريا، بما فيها جبال العلويين وادي النضارة (أو النصارى). ولاحقاً، سجّل حضور روسي في الجنوب السوري يتمثل في «الفرقة الخامسة». وكما جاء تدخل موسكو في الشمال الغربي موحياً بحماية الأقليتين العلوية والمسيحية اللتين لا تستسيغان العيش في ظل «الولي الفقيه»، فإن «الفرقة الخامسة» وفّرت لأقلية ثالثة هي الموحدون الدروز فرصة ضئيلة لحماية وجودهم من التمدّد الإيراني المتمثل أساساً في ميليشيا «حزب الله»، التي تصول وتجول في منطقة حوران، وتعمل على بناء «ممر طهران - بيروت».
مناسبة هذا الكلام، هو تطوّر الأحداث المتلاحقة في كل من العراق ولبنان، والاقتراب أكثر من التقسيم الواقعي لسوريا.
ومن واقع ما يحدث، يتأكد أن القيادة الإيرانية - التي تعتمد اعتماداً كلياً على سطوة «الحرس الثوري» داخل إيران نفسها - لا يمكن أن تفرّط في ما حققته من هيمنة داخل العالم العربي منذ 1979.
يستحيل أن تضحّي طهران بعشرات المليارات من الدولارات التي أنفقتها وتنفقها على التوسّع وتثبيت الاحتلالات، وبالمنجزات «الثأرية» التاريخية التي تشكل جوهر الفكر السياسي والمذهبي للحكم الإيراني... ولو كان الثمن أنهار دم... بما فيها دم الشيعة العرب، بعدما تفنّنت بتهجير السنّة العرب، من دون أن تحافظ على بقاء المسيحيين.
إن التحدّي لهيمنة إيران على العراق، من كربلاء إلى الناصرية، والنجف إلى العمارة، والحلّة إلى البصرة، وكلها ذات غالبية شيعية،... ليس بالأمر البسيط، ولا يعقل أن يسكت عنه لا قاسم سليماني، ولا أتباعه الذين زرعهم قادة وزعماء يسبّحون بحمده في عراق اليوم!
ولا يختلف الأمر كثيراً في جنوب لبنان وشمال شرقه، حيث انتفض أبناء النبطية وصور وكفر رمان كما تظاهر أبناء بعلبك... وحيث غدت إطلالات الأمين العام لـ«حزب الله» وتهديداته المبطنة أشبه بالمسلسلات التلفزيونية العادية.
بالأمس، مع استمرار الحراك العراقي والتصدّي له بالرصاص الحي، اتخذت القوات الأمنية قراراً تصعيدياً بحصر المظاهرات في ساحة التحرير على جانب الرصافة من بغداد. وهذا، عملياً، يعني خنقها وتحويلها من انتفاضة إلى «فولكلور» لعدسات وسائل الإعلام. والبديهي سياسياً، أن هناك إصراراً من السلطة السياسية وأذرعها الأمنية المرتبطة قياداتها الطائفية بطهران على الفصل بين الشقّ المطلبي والشقّ السياسي، وكأن الفساد المالي والسياسي منفصل عن واقع الهيمنة الذي يحول دون المساءلة، ومن ثم، دون المعاقبة.
ما يصدق في العراق يصدق في لبنان. إذ لا يمكن في دولة طبيعية وحقيقية تديرها حكومات خاضعة لمراقبة برلمان خاضع بدوره لمحاسبة الشعب، تفاقم ظاهرة النهب بالملايين والمليارات... ولكن هذا بالضبط ما يحصل.
في العراق وفي لبنان تُمسك بالحياة السياسية والأمنية، وتهيمن على أجهزة الإدارة العامة والقضاء «الحالة الإيرانية» ممثلة في أحزاب «الحشد الشعبي» و«حزب الله». ومن ثم، لا فساد خارج هذه «الحالة» والمستفيد منها والمتعاون معها والمحتمي بها.
أما الفوارق الأبرز حتى اللحظة بين الوضعين العراقي واللبناني، فهي:
1 - أن القمع اتخذ طابعاً دموياً في العراق، في حين ما زال اللبنانيون - مرحلياً - بمأمن من «حرب إلغاء» يشنها «حزب الله» الجانب المسلح الوحيد خارج بنية الدولة.
2 - أن الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان ما زال يغلّب الجانب المطلبي البحت على العمق الاحتلالي، ولئن كانت غالبية العقلاء من اللبنانيين تدرك العلاقة العضوية بين الاحتلال والفساد، فإنها لا تريد حالياً استفزاز فائض القوة عند «حزب الله»... واستدراجه لقمع دموي، مضاره أكبر من فوائده.
3 - في حين أن القرار السياسي الحكومي في العراق شيعي يمثل، علناً، الفعاليات السياسية والميليشياوية التابعة لإيران، فإن الوجه الدستوري في لبنان تعدّدي، بوجود رئيس مسيحي، ورئيس حكومة سنّي تسمح - وسمحت - له بيئته الطائفية بالاستقالة في تحدٍ غير مباشر للتهديدات الإيرانية المنقولة عبر «حزب الله»!
4 - لبنان متاخم لإسرائيل، وهذا أمر يستوجب ترتيبات وحسابات إيرانية خاصة.
مع هذا، قد تقرّر طهران الحسم العسكري مهما كلف الأمر.
قد ترى أن الظرف مؤاتٍ الآن، بالتوازي مع سير سوريا نحو التقسيم الواقعي - ولو بصيغة فيدرالية - وتقاسم النفوذ على أرضها، وأخطاء الحسابات التركية، واستمرار أزمة الحكم في إسرائيل بكل مناكفاتها وهروبها نحو التطرف. وأيضاً، أمام خلفية مشهد دولي ضبابي خطير يسوده الضياع الأميركي والتسلل الروسي والارتباك على امتداد أوروبا.
في حسابات طهران، أن العالم الذي نجحت في الرهان على انقسام مواقفه في موضوع اتفاقها النووي، سيكون عاجزاً عن التفاهم على أي استراتيجية لمنع حسمها ضد مناوئيها، ولا سيما، إذا وفّرت الذرائع التي يود المجتمع الدولي تصديقها.
مع هذا، يجب القول بشيء من التفاؤل إن «المشروع الإيراني» الذي عمل على «شيطنة» السنّة و«دعشنتهم» والترويج لأكذوبة مساهمة طهران في «الحرب على الإرهاب» (السنّي، طبعاً) و«حماية الأقليات» منه - بتواطؤ من عدة جهات - تلقى ضربة موجعة من قلب البيئة الشيعية.
لقد أسقطه الشيعة قبل غيرهم، بل، ومن كربلاء نفسها... بكل رمزيتها.
قد يقول رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ما يشاء، وينظّر ما يشاء، من أجل المحافظة على وضع شاذٍ، وقد يواصل الأمين العام لـ«حزب الله» رهانه على فرض مشيئته بتهديد اللبنانيين بالحرب، ودفعه رئيس جمهورية حليفاً إلى تعطيل أي حل سياسي حقيقي...
قد يحصل هذا وذاك، لكن لا ضمانة بعد اليوم بأن تنجح طهران في قمع «مستعمراتها» الجديدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة طهران التالية قمع مستعمراتها الجديدة خطوة طهران التالية قمع مستعمراتها الجديدة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt