توقيت القاهرة المحلي 19:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوضى الشارع المصرى.. إلى متى؟ (1-2)

  مصر اليوم -

فوضى الشارع المصرى إلى متى 12

بقلم - صلاح الغزالي حرب

من المعلوم أن الشارع فى أى مدينة بالعالم هو المرآة الحقيقية لهذا البلد. وللأسف الشديد الشارع المصرى أصبح مرآة سيئة للغاية لا تليق بمكانة وتاريخ هذا البلد. والسبب- فى رأيى- هو شيوع المسؤولية كعادتنا دائما. وكما يقولون إذا تفرقت الدماء بين القبائل ضاع حق المقتول، وهو هنا المواطن المصرى، لأننا ببساطة لا نعرف جهة واحدة نتوجه إليها بالسؤال عن الشارع:

هل هى وزارة النقل، أم هيئة الطرق والكبارى، أم المحليات، أم أن الأمر يتطلب اللجوء إلى القوات المسلحة؟!

وسوف أحاول فى البداية أن ألقى الضوء على بعص مظاهر هده الفوضى.

أولًا- الزحام:

كثير من شوارع المدن العالمية أكثر زحاما منا، ولكننا هنا نتميز بكل أسف بظواهر مرضية تجعل من الزحام فوضى، مثل انعدام الرصيف فى الكثير من شوارعنا، والذى تم الاستيلاء عليه فى غفلة من القانون لصالح مقهى أو معرض سيارات أو بوضع اليد بقانون البلطجة وغيرها من مظاهر الفساد التى اضطر الناس معها إلى السير فى نهر الطريق مشاركة مع السيارات والدراجات فى فوضى كريهة ومؤسفة، ونادرا ما تجد فى الطريق علامات للمشاة، وأخرى للمركبات، وأضف إلى ذلك غياب تام لثقافة الطابور الذى من الممكن أن يخفف من شدة الزحام.

ثانيًا- فوضى السيارات:

السيارات فى شوارعنا سيرك كبير يفتقد أدنى درجات الانضباط، فهناك سيارات النقل العام التى تسير فى أغلب الأحيان حسب مزاج السائق أو طلب الراكب، وكثيرا ما نراها تقف على مطالع ومنازل الكبارى وهناك إمبراطورية الميكروباصات النى تعيث فى الأرض فسادا بلا ضابط أو رابط، وأحيانا على مرْأى ومسمع من رجل المرور وأغلبها لا يتقيد بأى تعليمات للأمان أو السلامة أو قواعد المرور، وأيضا هناك السيارات الخاصة التى حصل بعض أصحابها على رخصة القيادة فى غفلة من القانون وما يتبع ذلك من كوارث مرورية، ثم نأتى إلى التوك توك الذى بدأ يسرى كالحشرات الزاحفة فى عشوائية مقيتة أضافت إلى الدراجات النارية والعادية بعدًا كارثيا للشارع المصرى.

ثالثًا- إشارات المرور:

هذه الإشارات- إن وجدت- فهى أحيانا بتوجيه من شرطى المرور! وأحيانا هى مجرد ديكور لا يعيره السائق اهتماما، فى حين أنها الوسيلة الوحيدة فى العالم المتقدم لتنظيم سير الناس والمركبات، ولكنها استبدلت عندنا بضباط المرور حتى رتبة لواء، وهو أمر غير مقبول بالمرة، ولا مثيل له فى العالم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى الشارع المصرى إلى متى 12 فوضى الشارع المصرى إلى متى 12



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon