توقيت القاهرة المحلي 09:07:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس فى الرياض (٢)

  مصر اليوم -

دافوس فى الرياض ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

رغم استمرار الحديث عن الذكاء الاصطناعى وحالة الاستعداد التى يبدو أنها تشغل الجميع، والحضور الملحوظ لأهمية الدفع لإخراج الاقتصاد العالمى من أزمته، وبالتالى اقتصاد الأغنياء والفقراء، فإن شبح مخاطر الحرب يسيطر على الأجواء. ولعل دكتور مصطفى مدبولى، فى كلمته الأخيرة فى مشاركته فى جلسة حوارية حول غزة، قد استحضر أجواء الرعب التى يمكن أن تمر بها المنطقة، وبالتالى العالم، عندما أشار إلى حالة القلق، بل الرعب، التى سادت أثناء وبعد هجوم إيران بالصواريخ والمسيرات أخيرًا منذ اندلاع الحرب، التى لن يستطيع أحد أن يتحكم فى حدودها، والتى قد تصل إلى حرب عالمية جديدة، على الأقل حرب إقليمية كبيرة. وقتها، لن يكون الحديث عن الاقتصاد والمستقبل ذا قيمة. لذلك كان الوضع فى غزة- سواء من الزاوية الإنسانية بسبب المأساة التى يعانى منها أهل غزة أو مخاطر الهجوم الإسرائيلى، الذى يقف كسيف مُشهر على رفح، أو اندلاع حرب إقليمية- حاضرًا.

تصدّرت إذًا الحرب فى غزة ومنسوب التوتر المرتفع فى الشرق الأوسط الاهتمام والنقاش فى هذا الاجتماع الخاص فى هذا المنتدى الذى دام يومين. وكان حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس محل اهتمام، مازال الرجل أحد مفاتيح الحل. قال، فى تعليق له، فى إحدى الجلسات، التى كانت غزة حاضرة فيها أيضًا: «إسرائيل دمرت ثلاثة أرباع القطاع، والوضع فى غزة مؤسف للغاية، وإذا اجتاحت إسرائيل رفح فستحدث أكبر كارثة فى تاريخ الشعب الفلسطينى، ولا بد من حل سياسى يجمع الضفة وغزة من خلال مؤتمر دولى للسلام، ولن نقبل بأى حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين من الضفة أو غزة، ونطالب بوقف العدوان وإدخال الاحتياجات الأساسية للمواطنين فورًا». رغم أن ما قاله ليس بجديد، وسمعه العالم كله سنوات طويلة، فإن وقعه مختلف هذه المرة، والعيون تترقب من أين تأتى الضربة المفجرة للحرب القادمة.

بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، الذى يزور الرياض لاجتماعات لم تتوقف منذ أكتوبر الماضى، تحدث أمام المنتدى، وأكد مرة أخرى أهمية الحيلولة دون انتشار الصراع وأهمية الاستمرار فى بذل الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين فى المنطقة، بما فى ذلك من خلال المضى قدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل. وأكد، كالعادة، أنه مع تفهمه المشاعر المتعاطفة مع الوضع فى غزة، فإن التأكيد على إدانة وضمان عدم تكرار ما حدث فى السابع من أكتوبر مهم للنجاح فى كل ذلك.

أرى أنه من المهم الإشارة إلى ما قاله الدكتور مصطفى مدبولى من أننا لا نسمى الوافدين إلينا «لاجئين»، فمصر تستضيف 9 ملايين شخص، وتحملنا تكلفتهم أكثر من 10 مليارات دولار سنويًّا. وأى اعتداء أو هجوم على ما يقرب من 1.5 مليون فلسطينى فى رفح سيمثل كارثة، وسيؤدى إلى نزوح ثانٍ، وقد يعنى هذا الضغط على مصر، والعبور إليها، ونحن إنسانيًّا مستعدون لذلك، لكن من الناحية السياسية سيقضى على القضية الفلسطينية، فكيف نتفق على إقامة دولة فلسطينية بدون شعب؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس فى الرياض ٢ دافوس فى الرياض ٢



GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon