توقيت القاهرة المحلي 11:36:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الخصومة الشريفة

  مصر اليوم -

الخصومة الشريفة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل تغيرت عادات أهل مصر أم أن الوسائل الجديدة للتواصل أظهرت ما كان مختفيًا؟ هو سؤال طرحته أمس الأول فى جلسة الحوار المهمة التى دعت إليها مكتبة الإسكندرية، وأدارها باقتداره المعتاد الدكتور مصطفى الفقى، وتحدثت بإيجاز فيها بعد حديث مفكرين وأساتذة تحت عنوان «بناء الإنسان المصرى».

ومن بين العادات التى كنت أقصدها فى كلمتى الموجزة عادة «شرف الخصومة» والتى استدعيت فيها ما قاله لى صديق صعيدى، إذ أكد لى أن الخصومة الشريفة هى الحاكمة فى صعيد مصر، حتى فى عادة «الثأر»، فلا يجوز أن تقتل خصمك وهو فى عزاء، أو فى تشييع جنازة، أو فى فرح، أو بصحبة امرأة أو طفل، أو بصحبة ضيف، أو فى صحبة أشخاص من غير أقاربه، ولا تقتله من ظهره، ولا بد من المواجهة.

وتتجاوز تلك العادة صعيد مصر بكل تأكيد، فهى من ثوابت القيم العربية فى الجاهلية والإسلام، فقد رفض أبو جهل أن يُكسر الباب فى محاولة قتل الرسول، عليه الصلاة والسلام، وقال قولته المشهورة: «أَوَتقول العرب إن أبا الحكم عمرو بن هشام رَوَّع نساء محمد!».

فى عصر ما قبل الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى، كانت الثقافة العربية واضحة المعالم والأسس والمنطلقات، فقد كانت تحكم الإنسان العربى منظومة قيم واضحة، فتكون رادعًا له فى أوقات الغضب، قيمة اجتماعية هى قيمة «الخصومة الشريفة»، وهى المعنى الثقافى للحديث النبوى الشريف الذى جعل من صفات المنافق أنه إذا خاصم فجر.

وكما للتعايش بحب وإخاء مواثيق شرف، فإن للخصومة أيضًا مواثيق شرف لا يعرفها وينتهجها إلا الشرفاء من الناس، وبكل أسف فقد كثير من الناس الخصومة الشريفة، ويتم ذلك أحيانًا باسم الوطنية، والديمقراطية، والحرية، والكرامة، وكل القيم النبيلة. تحولت القيم السامية إلى ستار يُتخفى وراءه ويُحتمى به كمبرر انتهازى للفجور فى الخصومة، وقد انحدر الحال فى مناحٍ عدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وبعض الوسائل الإعلامية.

الوضع الطبيعى أن يتم استخدام الحجة والبرهان والحقائق لمقارعة حجج المختلف وذرائعه، ومن الطبيعى أيضًا أن يتم نقد الخصم بقسوة شديدة، لكنها تلتزم بأدب الحوار، ولكن ليس من الطبيعى أن تتحول الخصومة إلى طعن ولعن وسباب وبلاغات تحريضية لن يستفيد منها لا المجتمع، ولا الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخصومة الشريفة الخصومة الشريفة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt