توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانتْ تُسَمَّى فِلسطين.. صَارَتْ تُسَمَّى فِلسطين!

  مصر اليوم -

كانتْ تُسَمَّى فِلسطين صَارَتْ تُسَمَّى فِلسطين

بقلم:حبيبة محمدي

كانتْ تُسَمَّى فِلسطين. صَارَتْ تُسَمَّى فِلسطين! هكذا دَوّنها شاعرُها الكبيرُ «محمود درويش»!

وهكذا عندما يريدُ الشُّعراءُ الدفاعَ عن أوطانِهم، يكتبونَها بأرواحِهم!

يَذكرُ التاريخُ أنَّه فى «الجزائر»، وفى ١٥ نوفمبر/تشرين الثانى ١٩٨٨، تمَّ الإعلانُ عن «قيامِ دولةِ فِلسطين فوق الأرضِ الفِلسطينية وعاصمتها القدس»، وهو الإعلانُ الثانى.

وكان الشاعرُ الكبيرُ الراحلُ عاشقُ فِلسطين «محمود درويش»- رحمَهُ اللهُ- هو مَنْ قامَ بكتابةِ وثيقةِ إعلانِ الاستقلال الفِلسطينى فى «الجزائر»، آنذاك، وهو المعروفُ بالتزامِه بقضيةِ وطنِه والنضالِ من أجلِه بالشِّعرِ والكلمة.

والمعروفُ أنَّ «الجزائر» و«مِصر» من أكثرِ الدولِ العربية المساندةِ لفِلسطين، والتى تدافعُ دفاعًا قوّيًا عن القضيةِ الفِلسطينيةِ وعن حقِ الشعبِ الفِلسطينى، دائمًآ وأبدًا!.

يقول «درويش» فى إحدى قصائدِه/ الراوئع:

(على هذه الأَرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ: تَرَدُّدُ إبريلَ، رَائِحَةُ الخُبْزِ فِى

الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِى الرِّجالِ، كِتَابَاتُ «أَسْخِيْلِيوس»، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ

على حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ، وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.

على هذه الأَرْضِ ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ، سَيِّدَةٌ تترُكُ

الأَرْبَعِينَ بِكَامِلِ مشْمِشِهَا، ساعَةُ الشَّمْسِ فى السَّجْنِ، غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْبًا مِنَ

الكَائِنَاتِ، هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ، وخَوْفُ

الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ.

على هذه الأَرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: على هذه الأرضِ سَيَّدَةُ الأَرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ. كانتْ تُسَمَّى فِلسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى فِلسْطِين. سَيِّدَتى: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِى، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ.

أتمنى أن يكونَ «اتفاق غزّة» الأخيرُ، من أجلِ حقنِ دماءِ الفِلسطينيين، اتفاقا حقيقيًا واقعيا جادا، واعدا ونافذا، شاملا وجامعا، ووقفًا دائما للنّارِ والدم!، وليس مجرّدَ حبرٍ على ورق!

إنَّ الشعبَ الفِلسطينى العربى الشقيق، يستحقُ الحياةَ، فقد أَتعَبَتْه وعذّبتْه الجراحُ والصفقاتُ والخياناتُ!...، ودَمّرتْه الإباداتُ، ورغم كلِّ شىء، مازالَ يلوذُ بالمقاومةِ، ذَوْدًا عن كرامتِه وعن حقِه فى العيشِ والحياة!

نستذكرُ للزعيمِ الجزائرى الراحلِ «هوارى بومدين»- رحمَهُ اللهُ- مقولتَه الخالدة: «نحنُ مع فِلسطين ظالمة أو مظلومة».

- ومازلنا كذلك.!

نتمنّى الخيرَ والسلامَ والأمنَ والأمانَ للشعبِ الفِلسطينى، كيفما كانتْ الحالُ!.

حفظَ اللهُ «فِلسطينَ» كيفما كانتْ تُسمَّى، فهى فى قلوبِنا وعقولِنا، وهى قضيتُنا العربيةُ الأولى.

وحفظَ الأمةَ العربيةَ جميعًا.

وما زلنا ننتظرُ الإعلانَ الأخيرَ لفِلسطين، مِن أىّ أرضٍ أو دولةٍ عربية، فكُلُّنا فِلسطين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانتْ تُسَمَّى فِلسطين صَارَتْ تُسَمَّى فِلسطين كانتْ تُسَمَّى فِلسطين صَارَتْ تُسَمَّى فِلسطين



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt