توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسعار والفجار والمخاطر

  مصر اليوم -

الأسعار والفجار والمخاطر

بقلم : د. محمد بسيونى

تتصاعد أسعار السلع والخدمات فى مصر المحروسة بلا سبب واضح ولا دراسة اجتماعية ولا تخضع لمنطق أو عقل. وتزيد الأسعار بأهواء فاجرة طامعة قاسية لا تعرف معانى الإنسانية.. والثمن يدفعه الجميع، الفقراء والأغنياء والمجتمع كله.. وحتى من يتحصّلون على عوائد مالية ضخمة بغير حق، من شركات أو رجال أعمال، يدفعون الثمن بطريقة أو بأخرى، حيث تزداد ضدهم الكراهية وتطالهم أزمات الفقر من ضغوط نفسية ومخاطر بيئية وعدم استقرار اجتماعى وسياسى وضياع لراحة البال مع مشاكل اجتماعية بالجملة، منها تزايد مرعب لمعدلات الطلاق بين حديثى الزواج وانتشار الجرائم والتوتر بين الناس.

وعلى الرغم من أن الله سبحانه قد أنعم علينا، خلال العامين السابقين، بزيادة محاصيل الفاكهة والخضراوات وجدنا الكيلوا الواحد يباع للمستهلك بخمسة أضعاف السعر المشترَى به من الفلاح، أو يصدر للخارج بسعر ضخم، وتضغطون على الفلاح لحد الخنق وهو منتج السلعة وتتركون التجار والمصدرين فى جشعهم وفُجرهم يمرحون بلا حساب ولا رقابة ولا حساب؟

وسعر الغاز للمنازل زاد عشرة أضعاف خلال شهور قليلة لنفس معدل الاستهلاك فلماذا؟؟ وإذا كان وزير البترول السابق قد أعلن أن 400 فرد (أصحاب الشركات كثيفة استخدام الطاقة) يحصلون على 80% من إجمالى دعم الدولة للغاز.. والـ90 مليون مصرى يحصلون على 20% من الدعم!! فهل نلغى الدعم على الجميع أم نراعى فروق الدخل للطبقات؟؟ وفى زيادة سعر استهلاك مياه الشرب خالفت الحكومة إجراءات الدستور والقانون فى فرض الزيادات، وهو المتكرر مع كل زيادة جديدة فى أسعار الخدمات والسلع الأساسية.

إن من يحمّلون غالبية الشعب المصرى من الفقراء والطبقة الوسطى والموظفين فاتورة الفشل الإدارى الحكومى ويمارسون الفجور فى الضغط على الشعب يلعبون بالنار، لأن الجوع لا يعرف معنى الصبر، والمجتمع لن يحتمل مغامرات زيادة أسعار مياه الشرب والكهرباء والغاز والبنزين والمواصلات والسلع الغذائية دفعة واحدة.

والأجور والدخول كما هى ولم تزد بمستوى زيادات كل الأسعار.. حذارى.. والله غالب.

نقلا الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسعار والفجار والمخاطر الأسعار والفجار والمخاطر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon